أكدت صحيفة” Zee ” الهندية ، أن الصين وافقت على طرح أول حقنة طويلة المفعول لعلاج فيروس الإيدز من انتاجها، تسمى “البوفيترايد” وهو العقار الأول من نوعه والذى يتميز بأنه على شكل حقن طويلة المفعول تؤخذ عن طريق الحقن أسبوعيا، والتى تمثل أملا جديدا لعلاج عشرات الآلاف من مرضى الإيدز فى الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن العقار الجديد الذى وافقت عليه هيئة الأغذية والأدوية الصينية، يمكن أن يمنع تكاثر الفيروس، ويوقف دورة حياة الفيروس فى مراحله المبكرة.
وأضاف التقرير أن عقار البوفيترايد يتم أخذه حقنة مرة فى الأسبوع وهو آمن، وأنه بالمقارنة مع الأدوية المستوردة المضادة لفيروس”الايدز” ،فان البوفيترايد آثاره الجانبية قليلة خاصة على الكبد.
وقالت الشركة إن العقار عبارة عن مثبط للفيروس يجب استخدامه مع الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وأوضح التقرير أن عقار ألبوفيترتايد يمكن أن يعزز التزام المريض بالعلاج، ويحسن نوعية الحياة، ويقلل تكاليف العلاج للمرضى المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وقال التقرير أن العلاجات الحالية لفيروس نقص المناعة البشرية المستخدمة فى الصين لعلاج مرضى الإيدز، أوفيروس نقص المناعة المكتسبة يناولوا فى الغالب حفنة من الأقراص يوميا.
وأضافت الصحيفة إن هذه الحقنة تعتبر أول عقار فى الصين تم تطويره محليا يقدم لمرضى فيروس نقص المناعة البشرية كخيار علاج جديد.
وقال التقرير أن عدة شركات تقوم بتطوير عقاقير مضادة لفيروس الإيدز طويلة المفعول فى الصين، لكن لم تتم الموافقة إلا على هذا العقار.
وفقا للبيانات الرسمية فإن الصين بها 718،ألفا 270 شخصا يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز “، واعتبارا من نهاية يونيو من العام الماضى، توفى 221 ألفا ،628 شخصا من الأمراض المرتبطة بالإيدز فى الصين، فى ديسمبر 2017.
من جانبه علق الدكتورعبد الهادى أستاذ المناعة، زميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، أن هيئة الأغذية والأدوية الصينية اعتمدت دواءا جديدا، والذى يؤخذ على شكل حقنة كل أسبوع، ويعمل من خلال منع دخول الفيروس إلى الخلية المناعية من خلال التصاقه بنوع من البروتين الموجود بالغلاف الخارجى للفيروس والذى يسمى” GP41 ” ،وهو أول دواء صينى تعتمده لعلاج الإيدز من صنعها”
وقال أنه من المعروف أن هناك هجوما على الجهات الصحية فى الصين لتقصيرهم فى مواجهة عدوى فيروس الإيدز، وهى حقنة تؤخذ كل أسبوع بدلا أن يؤخذ الدواء بشكل يومى على شكل أقراص أو فى بعض الأحيان حقن يومية، ويتميز هذا العقار الجديد بأن أعراضه الجانبية أقل، وهو يعطى للمريض فرصة من الوقت للاستراحة من تناول العقاقير بشكل يومى، ويمكن تناوله مع الأدوية الأخرى لعلاج فيروس الإيدز، وميزته أنه طويل المفعول وأعراضه الجانبية أقل.
وأشار الدكتور عبد الهادى مصباح، الى أن هناك عقار آخر تقدمت به إحدى شركات الأدوية من أجل اعتماده من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية على شكل حقن تؤخذ كل 3 شهور، ومازال فى مرحلة الاعتماد، والذى سيكون متاحا فى الأسواق مع بداية العام الجديد 2019.