بعد ساعات من إعلان العاهل الأردنى إنهاء العمل باتفاقية “الباقورة والغمر” مع الاحتلال الإسرائيلى، وصل الملك عبد الله الثاني بن الحسين إلى المنطقة.
واستعادت الأردن أمس رسميًا من الاحتلال الإسرائيلى منطقتى الغمر والباقورة التى استأجرتها على مدى 25 عاما بموجب اتفاق السلام ” وادي عربة”.
وأعلن العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، أمس الأحد، انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة فى اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منهما.
وأكد العاهل الأردنى خلال افتتاح أعمال الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة الثامن عشر، أن مواقف بلاده ستبقى ثابتة تجاه القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة وحماية مقدسات القدس، متابعا: “دفعنا ثمنا كبيرا بسبب مواقفنا التاريخية، وأنجزنا إصلاحات جريئة في أصعب الظروف وأثبتنا للعالم مرة بعد أخرى أن الأردن مهما كانت التحديات لا يعرف المستحيل”.
وأشار إلى أن الأردن يمضى إلى الأمام بخطى ثابتة، لافتا إلى أن الحكومة أعلنت عن الحزمة التنفيذية الأولى للبرنامج الاقتصادى وستعلن عن حزم تفصيلية أخرى تشمل إعادة النظر فى التشريعات والأنظمة المتعلقة بالضرائب والجمارك لتسهيل الأعمال والتخفيف عن المواطن.
ووجه الملك عبدالله الثانى الحكومة بالعمل بجدية وكفاءة لاتخاذ المزيد من الإجراءات الجريئة للنهوض بالاقتصاد الوطنى، مضيفا: “لا تستطيع أى حكومة المضى فى طريق الإصلاح والإنجاز دون سلطة تشريعية داعمة وقضاء نزيه وقطاع خاص نشيط ومواطن واثق بنفسه وبمستقبل بلده”.
وتنص اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل على إنهاء حالة العداء، وتطبيق أحكام ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولى بشأن العلاقات بين الدول. وفى 26 أكتوبر الماضى مضت على الاتفاقية 25 عاما، وبذلك انتهى عقد التأجير لأراضى منطقتى الباقورة والغمر، بموجب الملحقين 1/ب و1/ج.
وينص الملحقان فى البند السادس منهما على تأجير المنطقتين لمدة 25 سنة من تاريخ دخول معاهدة السلام حيز التنفيذ، كما ينصان على التجديد تلقائيا لمدد مماثلة، ما لم يخطر أى الطرفين الآخر بإنهاء العمل بالملحقين قبل سنة من تاريخ التجديد.
والعام الماضى، أبلغ الأردن الحكومة الإسرائيلية أنه تقرر عدم تجديد عقد تأجير أراضى الباقورة والغمر، بموجب اتفاقية السلام بين الجانبين.