أصبح القتل هو الرد الوحيد على مطالب المحتجين في العراق، لا صوت هناك يعلو فوق صوت السلطة الحاكمة ومن يعاونها من الداخل والخارج.
بات العراق بلاد الرافدين صاحبة الحضارة والتاريخ مسرح مفتوح يموت فوق خشبته الجميع، في السنوات الماضية تم تغذية الصراع بنزاعات طائفية بين الشعية والسنة، واليوم ظهر الوجه الحقيقى للنخبة السياسية التي تفرم الجميع تحت اطارات مستقبلها المالى والسياسي.
مظاهرات العراق
ووسط زخم التقارير الصادرة من المنظمات الدولية حول جرائم القتل التي تقع بشتى الطرق في حق المتظاهرين السلميين، كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية في تقرير منشور لها اليوم، عن طريقة قتل جديدة تتمثل في قنابل غاز مسيل للدموع تتسبب في تفجير جماجم المحتجين.
قنابل الغاز القاتلة التي كشفتها عنها الصحيفة البريطانية، تأتى إلى العراق من إيران، وأشارت الصحيفة إلى أن العدد الفعلى لضحايا هذه الطريقة غير معروف من بين أكثر من 400 شخص قتلوا خلال الشهرين الماضيين.
قتلى مظاهرات العراق
ورجحت “التايمز” إلى أن العشرات تعرضوا لإصابات قاتلة من قبل قنابل تفجير الجماجم التي تستهدف الرأس، ومنهم سيرمات عبد الوهاب عبد الرزاق (23 عامًا)، الذي قال أقاربه إنه أصيب في 27 أكتوبر الماضي بعبوة غاز أطلقت على رأسه، وأظهرت الأشعة وجود ثقب في جمجمته.
إلغاء الاحتفالات بأعياد الميلاد في العراق حدادًا على ضحايا المظاهرات
ومن جانبها أوضحت منظمة العفو الدولية، في سياق تعليقه على هذه النوعية، إنه بدلًا من العبوات الخفيفة المعتادة التي تستخدمها قوات الأمن في فض التظاهرات، تم تزويد القوات العراقية بعبوات ثقيلة إيرانية وصربية الصنع.
وبينت العفو الدولية المنظمة، في تقرير، أن العبوات أثقل 10 مرات من العبوات المعتادة، وصور الأشعة السينية أظهرت رءوسًا بها عبوات اخترقتها بالكامل تقريبًا.