أخبار عربية و إقليميةعاجل

العراق: نرفض التدخل الخارجى في ليبيا.. وندعو للحوار والسلام

أكد السفير د.أحمد نايف الدليمى سفير العراق بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن كل قطرة دم تسقط في أي بلد عربي هي خسارة كبيرة للأمة العربية ككل وأي جرح في أي بقعة أرض من الخليج إلى المحيط هو جرح لنا جميعا فماضينا واحد وحاضرنا ومصيرنا واحد.

جاء ذلك خلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذى عقد اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بطلب من مصر لبحث تطورات الأوضاع فى ليبيا.

وقال الدليمى – الذى ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية -: “نعقد اجتماعنا غير العادي الثاني هذا في ظرفِ أسبوعين فقط، وهذا الأمر إن دلَّ على شيء فهو يدلُ على عمقِ التحديات التى تواجهها امتنا وشعوبنا العربية سواء على المستوى الوطني لكل دولةٍ أو على مستوى الإقليم ككل, في ظلِ ظروفٍ عالميةٍ مضطربة مليئة بالتحديات الجسام، ولعل قدرنا كعرب ان نكون دائما في مركز الحدث وتأثيراته, لذا فنحن معنيين الآن اكثر من أي وقت اخر بأن نرصّ صفوفنا على المستوى الوطني الداخلي لكلِ بلدٍ من بلداننا وعلى المستوى القومي الذي تجمعنا فيه جامعة الدول العربية، فاستقرار كل بلد من بلداننا هو لُبنة أساسية في استقرار امتنا ككل, وهو خطوة في طريق تحقيق آمال وطموحات شعوبنا”.

وأضاف الدليمى: “نجتمع هذا اليوم في ظل ظروفٍ غير اعتياديةٍ تواجهها دولة ليبيا الشقيقة , والتي ندعو لها دائمًا كما ندعو لكل الأشقاء بأن ترفل بالاستقرار والعز والازدهار لما فيه خير لشعبها الكريم وللأمة العربية ككل، وهنا لا يفوتني ان أؤكدَ على الموقفِ الثابت لجمهوريةِ العراق تجاه القضايا الوطنية للدول العربية الشقيقة , والمرتكز دائما على رفض وإدانة التدخلات الخارجية في شؤون أي دولة من الدول العربية والداعي إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والتناحر والاختصام”.

كما قال: “وانطلاقًا من موقفنا هذا نرجو من جميعِ الاطراف المعنية في دولة ليبيا الشقيقة بأن تحتكم الى الحوار الوطني البناء وندعو جميع الاشقاء العرب إلى دعم جهود الاطراف الليبية في تحقيق السلام والاستقرار وإلى دعم جهود جامعة الدول العربية في هذا المجال وبما ينسجم مع تطلعات الشعب الليبي الكريم”.

واختتم كلمته بـ: “واخيرًا اسمحوا لي أن اذكرَ نفسي قبل أن أذكر حضراتكم بحديث سيد الخلق عليه وعلى آله وصحبه ومن والاه افضل الصلاة والسلام:مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.

زر الذهاب إلى الأعلى