أخبار عربية و إقليميةعاجل

العراق ولبنان يتحفظان على بعض فقرات قرار وزراء الخارجية العرب

تحفظ كل من لبنان والعراق على بعض الفقرات الصادرة عن قرار مجلس الجامعة العربية، فى ختام اجتماعه الطارئ مساء اليوم الأحد تحت عنوان “التدخلات الإيرانية فى الشئون الداخلية للدول العربية”.

وأعلن وفد لبنان فى الاجتماع إن موقف بلاده هو الاعتراض على الفقرات الرابعة من القرار والتى تنص على: استنكار وإدانة التدخلات الإيرانية المستمرة فى الشئون الداخلية لمملكة البحرين وعلى تأسيس إيران لجماعات إرهابية ممولة من الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله اللبنانى الإرهابى.

وقال وفد لبنان إن بلاده تتحفظ على الفقرة السادسة من القرار والمتعلقة بالإشادة بجهود المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين من إحباط العديد من المخططات الإرهابية، وإلقاء القبض على أعضاء المنظمات الإرهابية الموكل إليها تنفيذ تلك المخططات والمدعومة من قبل الحرس الثورى الإيرانى وحزب الله اللبنانى الإرهابى.

وأضاف الوفد اللبنانى: “كما تتحفظ لبنان على الفقرة التاسعة من القرار والتى تحمل حزب الله اللبنانى الإرهابى – الشريك فى الحكومة اللبنانية – مسئولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية فى الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية، مع التأكيد على ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية والتدخل فى الشئون الداخلية للدول، وعدم تقديم أى دعم للإرهاب والإرهابيين فى محيط الإقليمى”.

وأكد الوفد اللبنانى أن بلاده تعترض على ذكر حزب الله ووصفه بالإرهابى، والإشارة إلى وجوده فى الحكومة اللبنانية، ولا يمكن الموافقة على الأمر كونه خارج تصنيف الأمم المتحدة وغير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، خاصة من حيث التمييز بين المقاومة والإرهاب كون حزب الله يمثل مكونا أساسيا فى لبنان وشريحة واسعة من اللبنانيين ولديه كتلة نيابية ووزارية وازنة فى المؤسسات الدستورية اللبنانية.

وأضاف الوفد اللبنانى: “إننا نوافق على باقى البنود الواردة فى القرار بالرغم من ملامسة بعضها لقرار النأى بالنفس فى الحكومة اللبنانية” .

وأدان رئيس وفد لبنان أى تدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، مؤكدا موقف الحكومة اللبنانية على النأى بلبنان، وطالب بحذف كل ما يتعلق بحزب الله لكى تتم الموافقة على كل بنود القرار دون تحفظ .

كما تحفظ وفد العراق على الفقرة الثامنة من القرار، والتى تنص على إدانة سياسة الحكومة الإيرانية وتدخلاتها المستمرة فى الشؤون العربية، والتى من شأنها تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية والتأكيد على ضرورة امتناعها عن دعم الجماعات التى تؤجج هذه النزاعات وبالذات فى دول الخليج العربية، ومطالبتها بإيقاف دعم وتمويل الميليشيات والأحزاب المسلحة فى الدول العربية، خاصة تدخلاتها فى الشأن اليمنى والتوقف عن دعمها للميليشيات الموالية لها والمناهضة لحكومة اليمن الشرعية ومدها بالأسلحة، وتحويلها إلى منصة لإطلاق الصواريخ على جيران اليمن، وتهديد الملاحة البحرية فى مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

كما تحفظ وفد العراق على الفقرة التاسعة من القرار، والتى تحمل حزب الله اللبنانى الإرهابي “الشريك فى الحكومة اللبنانية” مسئولية دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية فى الدول العربية بالأسلحة المتطورة والصواريخ البالستية، مع التأكيد على ضرورة توقفه عن نشر التطرف والطائفية والتدخل فى الشئون الداخلية للدول وعدم تقديم أى دعم للإرهاب والإرهابيين فى محيط الإقليمى.

وحسب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد فى ختام الاجتماعى، فإن العراق سيتقدم بأسباب تحفظه على هاتين الفقرتين.

زر الذهاب إلى الأعلى