أذاعت قناة العربية تقريرًا تلفزيونيًا، قالت فيه إن قطر استنسخت فكرة “دعم المستضعفين” الذى يبررها الحرس الثورى الإيرانى لتكوين العصابات والميليشيات فى الدول الأخرى، ودعم الجماعات الإرهابية فى عدد من الدول، والمنصوصة فى الدستور الإيرانى.
وأوضحت القناة أن دولة قطر فى عهد أميرها حمد بن خليفة آل ثانى نسجت على منوالها وحتى اليوم، وذلك فى تبرير دعمها سياسيًا وإعلاميًا وماليًا لجماعة الإخوان وكل ما تفرع عنها من جماعات عسكرية وسياسية فى كل من ليبيا، ومصر، وسوريا، واليمن، وتونس، وامتدت حتى آسيا الوسطى، وشمال أفريقيا، والقرن الأفريقى.
وأضافت أن هذا الدور امتد إلى منطقة الخليج منذ مطلع التسعينيات، عبر دعم ما أطلقت عليه مسمى “حركات التحرر”، وهى النسخة القطرية عما يسمى “المستضعفين بالأرض”، وتحديدًا فى السعودية، تزامنا مع الغزو العراقى للكويت، من خلال ما سمى بـ”الصحوة”، وما تفرع عنها من تشكيلات معارضة استوطنت فى بريطانيا تحديدًا، مثل جماعة الإصلاح التى يتزعمها سعد الفقيه ومحمد المسعرى.
وبحسب القناة السعودية؛ برز ذلك من خلال التسجيل الصوتى المسرب لأمير قطر الأسبق حمد آل ثانى، فى حديث جمعه مع معمر القذافى، الرئيس الليبى الراحل، داعيًا فيه إلى قلب نظام الحكم فى السعودية، وكذلك تسجيل آخر لوزير خارجيته ورئيس وزرائه حمد بن جاسم بن جبر.
وعمدت الدوحة طوال عقود وعبر علاقاتها العابرة للقارات مع الجماعات الراديكالية المتطرفة والمسلحة، كورقة مصالح ونفوذ لحجز موقع فى خارطة القوى السياسية الفاعلة.
من ذلك كان تعزيز قطر تواجدها فى ليبيا فى عدد من المدن ولاسيما بنغازى وطرابلس ومصراته، عبر دعمها لتيارات إسلامية متطرفة كـ”أنصار الشريعة” وجماعة “فجر ليبيا” و”الجماعة الليبية المقاتلة”، وكتائب مسلحة مختلفة، إضافة إلى احتضان أسماء على قوائم الإرهاب، على رأسهم عبد الحكيم بلحاج زعيم الجماعة الليبية المقاتلة القريبة من “تنظيم القاعدة”، وعلى الصلابى، وصلاح بادى.
ووفقًا لـ”العربية”، أكد راشد الغنوشى، زعيم حزب النهضة التونسى فى حوارٍ له مع إحدى الصحف القطرية فى يونيو 2012، أن “دولة قطر شريك فى الثورة من خلال إسهامها الإعلامى عبر قناة الجزيرة، وتشجيعها للثورة حتى قبل نجاحها”. وأضاف: “نحن ممنونون لقطر ولأميرها ولتشجيعها الاستثمار فى تونس”.
أما فى العراق فمنذ الغزو الأمريكى الذى أطاح بنظام صدام حسين تبنى الإعلام القطرى دعاية التنظيمات المتطرفة كالقاعدة وتنظيم الزرقاوى، واستضافة رموزها على منصتها الإعلامية “الجزيرة”.
ولا تكف قطر عن تغذية الاضطرابات فى اليمن بدعمها للحوثيين، إلى جانب دعم المعارضة الشيعية فى البحرين وتأييد مظاهراتها، والدعم الإعلامى للأعمال الإرهابية التى شهدتها شرق السعودية.