أفادت مصادر لـ”العربية”، أن واشنطن ستعقد محادثات منفردة مع أطراف سد النهضة لاحقا، وأنها أبلغت القاهرة والخرطوم عزمها التدخل لإنهاء أزمة سد النهضة.
وكان تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء اليوم الخميس، اتصالاً هاتفياً من الرئيس قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاتصال تناول التباحث والتنسيق بشأن مستجدات قضية سد النهضة في ضوء انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولى بالأمم المتحدة للنظر فى القضية، وعضوية تونس الحالية في المجلس.
وتتجه الأنظار، اليوم الخميس، لجلسة مجلس الأمن والتي سيلقى فيها وزير الخارجية سامح شكرى، كلمة بشأن أزمة سد النهضة، حيث أكد أنه سيحث خلالها مجلس الأمن الدولى على مطالبة مصر والسودان وإثيوبيا بالتفاوض على اتفاق ملزم فى غضون ستة أشهر بشأن قضية سد النهضة، مشددا أن 10 سنوات من المفاوضات حول السد فشلت فى ضمان استمرار تدفق المياه فى اتجاه مجرى النهر بكميات كافية إلى السودان ومصر، التى يعتمد فيها 100 مليون شخص على النهر كمصدر وحيد للمياه.
وهو ما لفت إليه أيضًا الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال اتصاله الهاتفى مع الرئيس فيلكس تشيسيكيدي، رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الأربعاء، بأن قيام مصر والسودان بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن للنظر في قضية سد النهضة كان نتيجة للتعنت ومحاولات فرض الأمر الواقع من جانب أثيوبيا، الأمر الذى أدى إلى تعثر مسار المفاوضات الجارية برعاية الاتحاد الأفريقى.