التقى الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للإنتاج الحربى، بالدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع بديوان عام وزارة الإنتاج الحربى، لبحث آليات دعم الصناعة الوطنية وترشيد الواردات.
جاء هذا اللقاء فى إطار السياسة التى تنتهجها وزارة الإنتاج الحربى فى التعاون مع الوزارات والهيئات وفى مقدمتها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى والهيئة العربية للتصنيع، لتكوين كيانات صناعية تتكامل لتعميق التصنيع المحلى وإقامة صناعات وتسوقيها عالمياً، مما يحدث زيادة فى الدخل القومى للدولة مع عدم إغفال التركيز على تطبيق المواصفات القياسية للمنتجات وكافة معايير الجودة العالمية وتأهيل العماله الفنية لتكون على أعلى مستوى من المهارة.
وخلال اللقاء تم التأكيد على أهمية استغلال الإمكانيات المتاحة وتكوين شراكات مع ( الهيئة العربية للتصنيع ) لخلق قاطرة للصناعة الوطنية بالتعاون مع شركات القطاع الخاص مع تحفييز الشركات الأجنبية للاستثمار فى مصر، كما تم التأكيد على أن الهدف الأساسى والرئيسى لما يتم تنفيذه من إنجازات فى جميع المجالات بالدولة حالياً هو تعظيم العائد من التصنيع بزيادة القيمة المضافة والمكون المحلى فى جميع المنتجات.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى على ضرورة دعم الصناعة الوطنية وحمايتها من خلال العمل على تشجيع قطاع الصناعة والذى يعد قاطرة النمو، باعتباره أحد اهم القطاعات الداعمة لعملية التنمية المستدامة، مشيرة إلى دور الدولة فى الفترة الماضية فى دعم القطاع بتشجيع الاستثمار الخاص وتشجيع دخول القطاع غير الرسمى فى القطاع الرسمى فضلاً عن تسهيل العديد من الإجراءات التى تسهم فى تشجيع قيام المشروعات الصغيرة والمتوسطة فضلاً عن تشجيع تشغيل المصانع المتوقفة والمشروعات المتعثرة التى من شأنها رفع معدلات القطاع.
وتابعت السعيد، أن إحدى اّليات دعم الصناعة الوطنية تتمثل فى ترشيد الواردات مما يسهم فى اللجوء للصناعة المحلية بديلاً عن المستورد والذى أصبح يمثل عبئاً على الصناعة الوطنية، مؤكدة على ضرورة التركيز على الجزء الإنتاجى لتعظيم المنتج المحلى وتقليل نسبة الواردات خاصة مع الارتفاع المشهود لمعدلات النمو الاقتصادى منذ بدء برنامج الإصلاح الاقتصادي، وأكدت على أهمية العمل فى اتجاهين متوازيين أحدهما يتمثل فى ايجاد حل عاجل يكمن فى إصدار مجموعة من الإجراءات قد تقوم باتخاذها وزارة التجارة والصناعة، فيما يتمثل الاتجاه الاّخر فى وضع خطة طويلة الأجل تأتى من خلال اتحاد الكيانات الكبيرة متمثلاً فى الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع لإعادة الصناعة المصرية لسابق عهدها.
ومن جانبه، أشار الفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع إلى وجود طاقات وإمكانيات عديدة وإصدار تشريعات محفزة من الممكن البناء عليها والدليل على ذلك ضخامة المشروعات التى يتم تنفيذها فى جمهورية مصر العربية خلال الأربع سنوات الأخيرة، مؤكدا على أهمية التعاون بين وزارة الإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع بما لديهم من امكانيات تكنولوجية وفنية يمكن الاستفادة منها فى زيادة نسب التصنيع المحلى لجميع المنتجات التى يتم إنتاجها بالتعاون مع الكيانات العالمية من أجل نقل وتوطين هذه التكنولوجيات داخل جمهورية مصر العربية.