ركز العلماء على وجه الخصوص على فهم مجموعات تسمى الطيور الحديثة التي تتضمن أكثر من 90 في المئة من جميع الطيور أما الاستثناءات فهي الطيور الكبيرة العاجزة عن الطيران مثل النعام ومجموعة تضم البط والدجاج.
ووجدوا ان الطيور الحديثة تتألف من خمس مجموعات فرعية متميزة وأدهشهم ان احداها -وهي الطيور المائية التي تضم جميع الطيور القادرة على الغطس والخوض وطيور الشاطئ مثل البجع والقطرس والنورس والبشروش واللقلق- لكن المجموعة لا تضم نسل البط.
وقال جاكوب بيرف عالم الطيور بجامعة كورنيل “يعني ذلك ان جميع الطيور المائية ربما تكون قد تطورت عن جد مشترك واحد وهو ما يتعارض مع التطور في بيئة بحرية لعدة مرات وبصورة مستقلة”، وتؤكد الدراسة الحديثة ان طيور الطنان والسنونو التي تعتمد كثيرا على قوة الابصار نشأت عن أسلاف ليلية.
وقال ريتشارد بروم عالم الطيور بجامعة ييل “يثير ذلك اسئلة بشأن مدى قوة ابصار هذه الطيور وهل كانت رؤية الألوان متاحة لدى جميع الطيور الليلية لأكثر من عشرة ملايين عام”، وأكد البحث ايضا ان معظم الطيور البرية تطورت عن أسلاف من المفترسات. وقال بروم “لذا فان الجد المشترك لنقار الخشب وطائر القرقف في حديقة منزلك كان طائرا شرسا يشبه الصقر ومن آكلات اللحوم”، وقال في الدراسة التي أوردتها دورية (نيتشر) “الطيور الحديثة لها تاريخ طويل ومعقد وأي محاولة لفهم البيولوجيا الخاصة بها على نطاق واسع تستلزم فهم هذا السياق التاريخي العريق”، وأضاف “إنه أمر مهم لجميع مجالات بيولوجيا الطيور. كيف تتصرف وكيف تعيش وما شكلها وكيف تتواصل ويرتبط كل ذلك بكيفية تطورها وعلاقاتها بعضها بعضا”.