أوضح أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي السودان تهدف إلي توسيع النفوذ التركي في القارة الأفريقية بصفة عامة ومنطقة الشرق الأوسط بصفة خاصة عبر بوابة الخرطوم، مشيرا إلي أن هناك مصالح مشتركة بين الجانبين السوداني والتركي ضد الدولة المصرية والإدارة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأكد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية أن هذه التحركات من قبل السودان تأتي في إطار سعي حكومة الرئيس السوداني عمر البشير للضغط علي مصر حول ملف حلايب وشلاتين، مشيرًا إلي أن هذا الملف هو ما دفع الخرطوم إلي التنازل عن جزيرة سواكن وبناء قاعدة عسكرية علي أراضي الجزيرة القريبة من مصر.
وبيّن عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن الرئيس السوداني عمر البشير يستخدم تركيا كورقة ضغط علي الجانب المصري؛ نظرا للاختلاف والتباين الشديد بين أنقرة والقاهرة بسبب سياسات أردوغان وتدخلاته في الشأن الداخلي المصري.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال إن الخرطوم وافقت على السماح لتركيا بإعادة تطوير سواكن، وهو مرفأ على البحر الأحمر كان يستخدمه الجيش العثماني من قبل للحفاظ على أمن منطقة الحجاز وكان بمثابة محطة للحجاج المسافرين إلى مكة، وقال مسؤول تركي إن المنطقة ذات أهمية ثقافية لتراثها العثماني.