دعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الخميس، إلى إنهاء المظاهرات ضد حكومته بينما تخوض القوات المسلحة معارك لاستعادة مدينة الفلوجة من مقاتلي تنظيم داعش.
ويحاول العبادي تركيز اهتمام الأحزاب السياسية العراقية المعارضة على الحرب ضد تنظيم داعش لتهدئة الاضطرابات الناجمة عن تأخير تنفيذ التعديلات الوزارية الرامية إلى اجتثاث الفساد.
وقال العبادي: إنه يتعين على قوات الأمن التفرغ للقتال الذي بدأ يوم الإثنين لطرد المقاتلين المتشددين من الفلوجة أول المدن العراقية التي وقعت تحت سيطرتهم في يناير عام 2014.
وأضاف العبادي “ندعو شبابنا الأعزاء إلى تأجيل تظاهراتهم لحين تحرير الفلوجة، لأن قواتنا منشغلة بعمليات التحرير وهذه المعركة تتطلب جهدًا كبيرًا، والتظاهرات وهي حق لهم تشكل ضغطًا على قواتنا لتوفير الحماية اللازمة”.
واقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء المحصنة للمرة الثانية خلال أقل من شهر مطالبين بإصلاحات ضد الكسب غير المشروع وحماية أفضل للمواطنين ضد التفجيرات الانتحارية لتنظيم داعش والهجمات المسلحة.
وفي الاقتحام الثاني في 20 مايو، اتخذت الاحتجاجات منحى عنيفًا واستخدمت قوات الأمن القوة لطرد المحتجين من المنطقة الخضراء التي تضم البرلمان والمكاتب الحكومية والسفارات.
وذكرت مصادر طبية أن 4 متظاهرين قتلوا في الأحداث وأصيب أكثر من 90 شخصًا، في حين سجلت الحكومة العراقية وفاة اثنين من قوات الأمن ونفت استخدام الذخيرة الحية ضد المحتجين.