أعربت دولة الفاتيكان عن بالغ تقديرها ودعمها للسياسة الخارجية المصرية من خلال الرؤية للأوضاع الإقليمية والدولية الراهنة، وسبل التعاون من أجل التصدى للتحديات على الصعيد العالمى، وعلى رأسها قضايا الإرهاب والعنف والتطرف، من أجل دفع الجهود الرامية لتحقيق العدالة والتنمية والسلام، والتنسيق فى المحافل الدولية المختلفة.
واستعرض سفير مصر لدى الفاتيكان، حاتم سيف النصر، لدى استقباله بالسفارة المصرية، نائب وزير خارجية الفاتيكان، المونسنيور انطوان كاميليرى، اليوم، الثلاثاء، بمكتبه بالفاتيكان حيث عقد الجانبان اجتماعا مطولا، تتطرقا فيه بالحديث عن الجهود المتواصلة التى تبذلها الدولة على الصعيد الداخلى لتحقيق الأمن ورفاهية المواطن المصرى، وأشار السفير إلى قرب استكمال الاستحقاق الثالث والأخير المتمثل فى انعقاد أولى جلسات مجلس النواب الجديد قبيل نهاية الشهر الجارى.
كما ناقش الجانبان سبل دفع العلاقات الثنائية على كافة المجالات، لا سيما فى مجال الحوار بين الأديان، ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب، خاصة المتستر خلف عباءة الدين، حيث أكدا على أن التوعية الدينية بصحيح مفهوم الأديان هى الوسيلة السليمة لمواجهة الفكر المتطرف. وناقش الجانبان أيضا مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، ومجمل التطورات الدولية والإقليمية، خاصة الوضع فى سوريا وليبيا واليمن، حيث أعربا عن الأمل فى التوصل عن طريق المفاوضات إلى حلول سريعة وحاسمة لوقف العنف فى المنطقة، ونشر السلام، من أجل وقف المعاناة التى تمر بها بعض شعوب المنطقة، كما استعرض السفير سيف النصر الجهود المصرية المستمرة للتوصل لحلول ناجعة وسريعة لأزمات المنطقة. من جانبه، أعرب كاميليرى عن ترحيب بلاده بسفير مصر الجديد، معربا عن أمله للتعاون مع مصر، ومشيدا بالدور المصرى فى نشر ثقافة الاعتدال وأهمية دورها التاريخى والحالى فى المنطقة والعالم، منوها بدور الأزهر الشريف فى هذا المجال.