أ ش أ
حذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من احتمال تعرض أكثر من 5ر5 مليون شخص للمجاعة فى زيمبابوى من جراء انعدام الأمن الغذائى هناك، خلال الفترة ما بين شهرى يناير ومارس عام 2020، وأن هذا الرقم يعتبر أكبر رقم قياسى يتم تسجيله فى زيمبابوى التى تعانى من اضطرابات اقتصادية وسياسية.
وأوضحت منظمة الأغذية والزراعة – في معرض تقييمها للوضع الغذائي في زيمبابوي – أن انعدام الأمن الغذائي ناجم عن نقص إنتاج الحبوب وارتفاع أسعار المواد الغذائية بدرجة كبيرة، وأن الصعوبات الاقتصادية أدت إلى تفاقم الوضع.
وأكدت المنظمة أن زيمبابوي تواجه مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، وأنه من المحتمل أن يتدهور الوضع خلال الشهور القادمة، وأن التقديرات تشير إلى أن حوالي 7ر4 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية خلال الفترة ما بين شهري أكتوبر وديسمبر عام 2019.
ونبهت كذلك إلى أنه من المحتمل أن يتزايد هذا العدد ليصل إلى أكثر من 5ر5 مليون شخص خلال الفترة ما بين شهري يناير ومارس عام 2020، مضيفة “أن الصعوبات الاقتصادية أدت إلى عرقلة قدرة زيمبابوي على الحصول على الحبوب من السوق الدولية”.
ومضت المنظمة في تقريرها قائلة “إن ظروف الطقس العكسية تسببت في انخفاض إنتاج الذرة، حيث بلغ الإنتاج حوالي 780 ألف طن فقط أي بانخفاض تزيد نسبته على 40% عما كان عليه خلال الأعوام الخمسة الماضية”.
وتابعت أن “التقديرات تشير إلى أن الإنتاج المحلي من الذرة خلال عام 2019 لن يكفي احتياجات سوى أقل من 50% من متطلبات الاستهلاك الوطني خلال العام التسويقي (2019 / 2020)، وذلك مقابل حوالي 80% في الماضي”.
وأشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى أن التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجه زيمبابوي أدت إلى تقليص قدرتها على الاستيراد.