تولى مسؤولان بالشرطة قادا الحرب التى تشنها الفلبين على المخدرات مراكز عليا فى الجهاز، اليوم الخميس، مما يشير إلى أن الحملة الوحشية، التى أثارت قلقا دوليا ومثلت عنصرا مميزا لولاية رودريجو دوتيرتى الرئاسية، ستستمر دون هوادة.
وجرى تعيين أوسكار ألبيالدى فى منصب رئيس الشرطة الوطنية، بعد أن كان رئيسا للشرطة فى مانيلا التى شهدت الغالبية العظمى من حالات القتل التى طالت الآلاف فى إطار الحرب على المخدرات.
وسيخلفه فى رئاسة شرطة العاصمة كاميلو كاسوكولان وهو العقل المدبر لخطة العمليات المثيرة للجدل المتبعة فى الحملة على المخدرات.
وقتل نحو 4100 شخص على يد الشرطة الفلبينية منذ يوليو تموز 2016 خلال ما تقول السلطات إنه معارك بأسلحة نارية خلال عمليات مكافحة المخدرات. وقتل 2300 آخرين على الأقل فى عمليات منفصلة مرتبطة بالمخدرات على أيدى من تقول الشرطة إنهم قاتلون مجهولون.
وتعتقد جماعات دفاع عن حقوق الإنسان إن الأرقام المعلنة للقتلى أقل من الواقع وتتهم السلطات بإعدام المشتبه فيهم ثم تهيئة مسارح جريمة لإبعاد الشبهة عنها. وتنفى الشرطة ذلك وتقول إن اعتقالها أكثر من 130 ألف شخص يثبت حرصها على الحفاظ على حياة المشتبه فيهم.
وتعهد ألبيالدى بألا تشهد الحملة على المخدرات أى تهاون وبضمان استمرار “الانجازات الرائعة” التى شملت اعتقال أو إقناع عشرات الآلاف بالاستسلام و”تحييد” مشتبه فى أنهم تجار مخدرات.
وقال “لن نتهاون فى حربنا على المخدرات وغيرها من صور الجريمة. يجب أن نفهم جميعا أن التهديد الذى تمثله المخدرات يعد ظاهرة عالمية”، وأضاف “سنساعد وندعم بعضنا فى خوض هذه الحرب والانتصار فيها”.