تستضيف القاهرة الأسبوع المقبل، اجتماعا جديدا بشأن سد النهضة، على مستوى وزراء الرى والموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا.
وقالت وزارة الرى والموارد المائية السودانية فى بيان صحفى لها، أن الوزير ياسر عباس سيغادر، الأحد المقبل، إلى القاهرة ليرأس وفد السودان المشارك فى اجتماع سد النهضة، يومى الاثنين والثلاثاء.
ويعد هذا الاجتماع الثانى من جملة أربعة اجتماعات على مستوى وزراء المياه واللجان الفنية للدول الثلاث للاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبى قبل حلول 15 يناير المقبل.
ومن المقرر أن تستضيف الخرطوم الاجتماع الثالث فى أواخر ديسمبر، على أن تشهد أديس أبابا الاجتماع الرابع فى أوائل يناير المقبل، وذلك قبيل الاجتماع الثلاثى لوزراء الخارجية والمياه، الذى سينعقد فى واشنطن منتصف يناير المقبل.
وشهد الاجتماع الأول الذى انعقد فى العاصمة الإثيوبية، فى منتصف نوفمبر، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والبنك الدولى كمراقبين، عروض الدول الثلاث حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وفى ختام اجتماع أديس أبابا الأخير، وافق الوزراء الثلاثة على مواصلة النقاش وفقا للنتائج التى توصلوا إليها كوثيقة عمل فى المناقشات المقبلة.
تردد في بعض المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي أنباء تزعم تعرض مصر في الفترة القادمة لأعاصير ونوات شتوية خطيرة وذلك مع بداية دخول فصل الشتاء، وقد قام المركز الإعلامي لمجلس الوزراء بالتواصل مع رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، والذى نفى تلك الأنباء تماماً، مُؤكداًَ أنه لا صحة لتعرض مصر في الفترة القادمة لأي أعاصير أو نوات خطيرة، مُوضحاً أن الأعاصير لا تحدث إلا في المناطق الجغرافية المطلة على المحيطات، بينما تقع مصر في موقع جغرافي مختلف، حيث إنها محاطة ببحرين مغلقين، والبحر المغلق لا يحدث به أي أعاصير.
وأوضح رئيس الهيئة، أن فصل الشتاء سيبدأ في 23 من شهر ديسمبر المقبل، وقد تحدث تقلبات جوية مشابهة لما شهدته مصر خلال الأسابيع الماضية بسبب منخفض “قبرص”، وكذلك حين يأتي الشتاء فسوف يصاحبه حالات عدم استقرار على السواحل الشمالية للبلاد، لافتاً إلى أن التغيرات المناخية لا تحدث في مصر فقط، ولكنها موجودة في العالم بأكمله، وهي ناتجة عن الاحتباس الحراري الذي غيّر الميزان الحراري في الغلاف الجوي.
وفي النهاية ناشد رئيس الهيئة وسائل الإعلام ومرتادي مواقع التواصل الاجتماعي ضرورة توخي الحرص والدقة قبل نشر مثل هذه الشائعات، والتي قد تؤدي إلى بلبلة الرأي العام، والتواصل مع الجهات المسئولة بالهيئة في حالة وجود أي استفسارات قبل نشر أي معلومات مغلوطة.