أخبار عربية و إقليمية

القدس ثكنة عسكرية قبيل تظاهرات مرتقبة في الأقصى

القدس ثكنة عسكرية قبيل تظاهرات مرتقبة في الأقصى

84 إعجاب – 54 تعليق A A

قالت مصادر فلسطينية إن الشرطة الإسرائيلية حولت اليوم (الجمعة) البلدة القديمة شرق القدس إلى ثكنة عسكرية قبيل مظاهرات فلسطينية، احتجاجا على التوتر الحاصل منذ أيام في المسجد الأقصى.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قيادات ومرجعيات فلسطينية في القدس بدأت اجتماعا طارئا للبحث في آخر التطورات المتعلقة بالمسجد الأقصى في ضوء قرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر الإبقاء على وضع البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد.
وبحسب المصادر، فإن الشرطة الإسرائيلية «حولت البلدة القديمة في شرق القدس إلى ثكنة عسكرية بفعل الانتشار الواسع لآليات وعناصر الشرطة، وتعمل على عرقلة وصول الفلسطينيين إلى محيط المسجد الأقصى».
ومنعت الشرطة الإسرائيلية اليوم الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس، وأعلنت الشرطة في بيان، أن «الدخول إلى المدينة القديمة وجبل الهيكل سيقتصر على الرجال فوق الخمسين بينما يسمح بدخول النساء من جميع الأعمار».
إلى ذلك ذكرت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت فجر اليوم عددا من القيادات الفلسطينية في شرق القدس، من بينهم مسؤول ملف القدس في حركة فتح الوزير السابق في السلطة الفلسطينية حاتم عبد القادر.
وكانت فصائل فلسطينية دعت إلى إعلان النفير العام اليوم ومظاهرات ومواجهات مع السلطات الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية كافة احتجاجا على إجراءات إسرائيل الأخيرة بحق المسجد الأقصى.
في هذه الأثناء دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة فتح لاجتماع عاجل اليوم، في مقر الرئاسة في رام الله.
وذكر بيان صادر عن الرئاسة أن الاجتماع سيبحث «الإجراءات الإسرائيلية الخطيرة في القدس بشكل عام، وفي المسجد الأقصى المبارك بشكل خاص، ولاتخاذ القرارات المناسبة للتعامل مع التطورات الراهنة».
وكان عباس طالب لدى تلقيه اتصالا هاتفيا من كبير مستشاري الرئيس الأميركي ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جاريد كوشنير مساء أمس، الإدارة الأميركية بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بالتراجع عن خطواتها في المسجد الأقصى بما فيها إزالة البوابات الإلكترونية.
وشدد عباس على أن الأمور «في غاية الخطورة، وقد تخرج عن السيطرة إذا لم تقم إسرائيل بالتراجع عن إجراءاتها المتخذة في القدس بشكل عام وفي المسجد الأقصى وعلى بواباته بشكل خاص».
وقتل ثلاثة فلسطينيين صباح الجمعة الماضي بعد أن شنوا هجوما مسلحا على عناصر من الشرطة الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى ما أدى إلى مقتل اثنين منهم.
وعقب الحادثة أغلقت إسرائيل المسجد الأقصى حتى ظهر الأحد وأعادت فتحه بعد أن نصبت بوابات إلكترونية للتفتيش والمراقبة على مداخل المسجد، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.
وسببت الخطوة الإسرائيلية مواجهات يومية بين مصلين فلسطينيين يرفضون دخول الأقصى عبر البوابات الإلكترونية والشرطة الإسرائيلية التي تصر على إجراءاتها. فلسطين

زر الذهاب إلى الأعلى