إذاعة ( EUROP1 ) الفرنسية : السيسي في باريس وسط صيحات المعارضين
أعدت الإذاعة تقريراً عن زيارة الرئيس ” السيسي ” إلى فرنسا ، وفيما يلي أبرز ما ورد به :
- مصر دولة الـ (5000) عام ودولة الفراعنة ، ربما يعتبر الرئيس ” السيسي ” هو الأكثر انتقاداً ، فعند وصوله للسلطة كانت الدولة كلها في الشارع ، فهو فرعون من بلد الفراعنة ، انتصر عندما توسل له الشعب ليأخذ السلطة ، ولينقذهم من الإخوان المسلمين ، فقد كان الملاذ الأخير عندما كان الوطن في خطر .. حمى الشعب من العدو الداخلي ، وعندما انتخب كرئيس للجمهورية بنسبة (96%) ، ظل كالفرعون .
- لماذا يتم استقباله في فرنسا ؟ .. ” السيسي ” هو رئيس لبلد تعدادها 100 مليون مواطن مليئة بالفقر والفساد ، لكن مصر تحلم بأن تصبح قوة ناشئة ، وتعود مرة أخرى لثقلها السياسي .. انظر إلى الخريطة فهي لاعب رئيسي في ثلاث أزمات حادة في ( ليبيا / غزة / السودان ) ، والتي لا يمكن لفرنسا تجاهلها ، وخاصة ليبيا .
- نشرت منظمة ( هيومان رايتس وواتش ) تقريراً الشهر الماضي اتهمت خلاله الشرطة المصرية بارتكاب جرائم ضد الإنسانية ، منها التعذيب بشكل ممنهج في أقسام الشرطة بدون عقاب .. كل هذا صحيح ، فالسلطة في مصر ترغب في التحكم في كل شيء ، ولهذا السبب هي في حرب .. الحرب ضد الإخوان المسلمين ، حيث تم القبض على 40.000 شخص وتم الحكم على المئات بالإعدام .. الحرب ضد داعش في سيناء ، والتي أسفرت عن وفاة مئات الجنود والقبض على الآلاف .. الحرب على الجماعات الإرهابية الأخرى مثل حركة ( حسم ) والتي تسببت نهاية الأسبوع الماضي في مقتل حوالي 50 من رجال الأمن في منطقة بالقرب من الحدود الليبية .
صحيفة ( ليبراسيون ) الفرنسية : القمع في مصر .. لماذا تلتزم فرنسا الصمت ؟
- ذكرت الصحيفة أن مصر في (23) سبتمبر الماضي عرفت حملة جديدة من القمع ،كانت هذه المرة ضد الشواذ جنسياً ، حيث تم القبض على (57) شخص بتهمة ( ممارسة الرزيلة / الدعوة إلى الفجور ) ، وهي الحملة التي تعتبر آخر مظهر من مظاهر الاستبداد للنظام المصري الذي يستهدف باسم الأمن القومي أي صوت يبدو له تناقضاً أو تهديداً .. لا أحد آمن ، ولا يتوقف تدهور سجل مصر في حقوق الإنسان ، وفي هذا السياق استقبل الرئيس ” ماكرون ” نظيره المصري المشير ” السيسي ” ، وهي دلالة على قوة العلاقات التي تربط البلدين .
- أكدت الصحيفة أنه إذا كانت فرنسا ( صديقة ) لمصر منذ فترة طويلة ، فقد تعززت هذه الصلة بشكل كبير منذ ثورة يناير 2011 ، وهو ما ظهر في الشراكة الاستراتيجية التي بدأت في فبراير 2015 وكان عنوانها الرئيسي هو مكافحة الإرهاب ، حيث أكد وزير الدفاع آنذاك ” جان إيف لو دريان ” على أن التنمية أو الديمقراطية ليست الأولوية .. مضيفةً أنه يجب أن تبقى حقوق الانسان هي الأولوية المطلقة للدبلوماسية الفرنسية ، ولا سيما في مواجهة الانجراف القمعي الذي تشهده مصر ، فمنذ (4) سنوات قامت مصر بتفريق اعتصامات سلمية للمتظاهرين في ميداني ( رابعة / النهضة ) بالقوة ، وهو ما أسفر عن وفاة حوالي (900) شخص ، وأكثر من ألف جريح .
- ادعت الصحيفة أنه منذ ذلك الوقت ، واصلت قوات الأمن زيادة القمع بشدة لم يسبق لها مثيل ، ظهرت في حالات ( اختفاء قسري / إعدام خارج نطاق القضاء / حبس انفرادي / استخدام مفرط للقوة / استخدام أسلحة نارية أو عربات مدرعة لقمع المظاهرات ) ، وهو ما لا يمكن للسلطات الفرنسية أن تتجاهله .
- ذكرت الصحيفة أنه بالرغم من ذلك لم تتوقف فرنسا عن تسليم الأسلحة لمصر خلال الفترة من ( 2012 : 2016 ) ، وهي بذلك قد انضمت للولايات المتحدة التي ظلت لفترة طويلة المزود الرئيسي للأسلحة لمصر ، حيث مثل البلدان (80%) من صادرات الأسلحة لمصر ، وفي هذا الصدد ، وبذلك أصبحت فرنسا مثلها مثل عدد قليل من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي لم تلتزم بقرار الاتحاد الأوروبي بتعليق تصدير الأسلحة لمصر التي يمكن أن تستخدم في عمليات القمع .
- ذكرت الصحيفة أن زيارات رؤساء الدول غالباً ما تكون بهدف توقيع عقود تسلح ، إلا أنه على الرئيس الفرنسي أن يحترم التزامات فرنسا الدولية ، ويجب عليه أن يلتزم بعدم بيع أي أسلحة يمكن أن تستخدم في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتعليق جميع تراخيص التصدير الحالية ، وإذا كانت فرنسا لا تدين علناً انتهاكات حقوق الإنسان في مصر ولا تتخذ أي إجراء للتحكم في بيع أسلحتها لمصر ، فإن هذا الأمر سيكون له دلالات خطيرة ، وسيكون بمثابة تواطؤ في حين أن الرئيس الفرنسي لا يتوقف عن تكرار التزاماته بحقوق الإنسان .
إذاعة ( EUROP1 ) الفرنسية : وزير الاقتصاد الفرنسي يؤكد أنه شيء جيد أن يتم توقيع عقود جديدة لشراء مصر مقاتلات (RAFALE)
أجرت الإذاعة حواراً مع وزير الاقتصاد الفرنسي ” برونو لو مير ” أكد خلاله أن كل الموضوعات كانت محل نقاش بين الرئيسيين ( السيسي / ماكرون ) ، ومن بينها مسألة حقوق الانسان ، كما تطرق الحوار للمفاوضات الجارية لشراء مصر (12) مقاتلة طراز ( RAFALE ) من فرنسا ، حيث أكد ” لو مير ” أن مصر كانت أول مشتري لتلك المقاتلات ، و إذا كان يمكن أن يكون هناك عقود جديدة ، فسيكون ذلك شيء جيد ، والأفضل أن يكون النظام المصري لديه طرق لدفع قيمة عقود جديدة ، مضيفاً أنه من الطبيعي أن تضمن وزارة المالية أن يكون النظام المصري قادراً على دفع ثمن تلك المقاتلات .
صحيفة ( ليبراسيون ) الفرنسية : في مصر .. السيسي يغلق باب الانتخابات الرئاسية
- ذكرت الصحيفة أن مصر التي بالكاد مددت حالة الطوارئ لـ (3) أشهر ، تعاني من أزمة حادة في حقوق الانسان غير مسبوقة ، مشيرةً إلى أنه بالتزامن مع زيارة الرئيس ” السيسي ” لباريس للقاء نظيره الفرنسي ” ماكرون ” لأول مرة لم تتوانى منظمات حقوقية مصرية وفرنسية في إدانة تسامح فرنسا مع مصر التي تعتبر ( مقبرة لحقوق الانسان ) ، ويأتي هذا مع اقتراب انطلاق سباق انتخابات الرئاسة ، حيث من المقرر أن تظهر القائمة الرسمية للمرشحين في فبراير من العام القادم ، إلا أن هناك بعض الأسماء المطروحة من جانب وسائل الإعلام ، مضيقةً أن الرئيس ” السيسي ” ، الذي انتخب بنسبة ( 96.2٪ ) عام 2014 ، يجب أن يحصل على نسبة مماثلة في الصيف المقبل .
- نقلت الصحيفة تصريحات الناشط السياسي ” ممدوح حمزة ” الذي أكد أن الانتخابات القادمة لن تكون شفافة ، كما ادعت الصحيفة أنه مع اقتراب موعد الانتخابات فإن النظام المصري قد زاد من قمعه للمعارضين السياسيين ففي (25) سبتمبر تم الحكم على المحامي الحقوقي والمرشح المحتمل للرئاسة ” خالد علي ” بالحبس لمدة (3) أشهر لارتكابه فعل فاضح ، بعد أن استطاع الحصول على حكم بوقف قرار ” السيسي ” بتسليم جزيرتي ( تيران / صنافير ) للسعودية ، وهي القضية التي منحته بريقاً سياسياً .
- ادعت الصحيفة أنه في مناخ تبدو فيه السلطة القضائية موالية للنظام ، فإن قرار المحكمة بوقف تسليم الجزيرتين قد فاجأ الحكومة التي تعتبر سلطتها أقوى من القانون ، مضيفةً أنه في حالة تأكيد حكم حبس ” خالد علي ” فإنه لن يتمكن من أن يكون مرشحاً في الانتخابات القادمة ، زاعمة أنه كي يضمن ” السيسي ” فترة الحكم التالية ، وضع (3) تكتيكات للقضاء على منافسيه هي ( رفع دعوى قضائية / تعيين أقاربه في اللجنة الانتخابية / تحديد فترة الرئاسة 6 سنوات بدلاً من 4 ) .
- أكدت الصحيفة أنه بغض النظر عن منافس الرئيس ” السيسي ” فإنه سيفوز في الانتخابات القادمة ، مستشهدةً بتصريحات المتخصص في شئون مصر بمنظمة العفو الدولية ” محمد أحمد ” الذي أكد أن كل المرشحين أمام ” السيسي ” سيكونون كالعرائس المتحركة ، وأن ترشحهم سيكون فقط لإعطاء الصورة الديمقراطية للانتخابات ، كما ادعت الصحيفة أنه بالإضافة إلى التدهور الحاد في ملف حقوق الانسان في مصر فإن مصر أيضاً تشهد أزمة اقتصادية حادة .
وكالة ( AFP ) الفرنسية : ماكرون يقدم دعماً قوياً لمصر بالرغم من مسألة حقوق الانسان
- ذكرت الوكالة أن الرئيس الفرنسي ” ماكرون ” قد أكد خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره المصري ” السيسي ” على أن البلدين يحاربان في معركة مشتركة وهي مكافحة الإرهاب ، رافضاً أن يعطي دروس لنظيره المصري حول مسألة حقوق الانسان ، مضيفةً أن الرئيس المصري من جانبه رفض بشدة الاتهامات الموجهة لبلاده بشأن انتهاك بلاده لحقوق الإنسان التي تؤكدها العديد من المنظمات الحقوقية ، التي أشارت إلى السجل الكارثي لمصر في هذا الشأن .
- أكدت الوكالة أن بتلك التصريحات وضع ” ماكرون ” نفسه كاستمرار للسياسة الفرنسية التي تعتبر القاهرة الحصن الرئيسي ضد الإرهاب في الشرق الأوسط ، مضيفةً أن مصر دائماً ما تتعرض لهجمات إرهابية قاتلة ، كان آخرها حادث الواحات ، مشيرةً إلى أن أغلب تلك الهجمات يتبناها تنظيم ( داعش ) أو الحركات المحلية التي أعلنت ولائها لداعش .
- ذكرت الوكالة أن العديد من المنظمات الحقوقية تتهم حكومة الرئيس ” السيسي ” بأنها المسئولة عن أسوأ أزمة في مجال حقوق الانسان عرفتها مصر منذ عشرات السنوات ، فهي دائماً ما تدين قيام السلطات المصرية بـ ( الاعتقالات التعسفية / استخدام التعذيب / اضطهاد المثليين ) ، مشيرةً إلى أن بعض أفراد الوفد المرافق للرئيس ” ماكرون ” قد أكدوا أنه ناقش عشرات الحالات الفردية من الناشطين والصحفيين المضطهدين .
- ذكرت الوكالة أنه حتى نهاية زيارة الرئيس ” السيسي ” يوم الخميس القادم ، سيواصل مناقشة عقود اقتصادية ، بما فيها إمكانية شراء أسلحة حتى لو لم يكن هناك إعلان كبير متوقع ، مشيرةً إلى أنه تم توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية في عدد من المجالات منها ( تمويل المراكز الصحية / توسيع محطة معالجة الإسكندرية / بناء محطات طاقة شمسية ) في مصر .
إذاعة ( EUROP1 ) الفرنسية : زيارة السيسي لفرنسا .. قضية الرافال الشائكة
- ذكرت الإذاعة أنه خلال زيارة الرئيس ” السيسي ” لفرنسا يأمل أن يناقش مسألة شراء (12) مقاتلة جديدة طراز (Rafale) ، مشيرةً إلى أن مصر قد أبرمت عقود بقيمة (6) مليار يورو منذ عام 2015 ، مضيفةً أن رئاسة الأركان المصرية تتطلع لشراء مجموعة جديدة من المقاتلات ، ومن الممكن أن يناقش هذا الأمر الرئيس ” السيسي ” خلال لقاءه بالرئيس الفرنسي ” ماكرون ” .
- أكدت الصحيفة طبقاً لمصدر مقرب من هيئة الصناعات الفرنسية أنه من الممكن أن يكون النقاش حول شراء (24) مقاتلة ، خاصةً أن هناك بند في العقد الذي تم توقيعه عام 2015 يتيح لمصر شراء (12) مقاتلة بنفس السعر السابق أي حوالي (3) مليار دولار ، مشيرة إلى أن وزير الاقتصاد الفرنسي كان قد أكد للإذاعة أن الأمر من الممكن أن يتم ، إلا أن الوزارة يجب أن تضمن قدرة النظام المصري من دفع قيمة الصفقة .