اشتبكت قوات الأمن التونسية، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع، مع محتجين، أمس الإثنين، بعد أن أشعلوا النار في مركزين للشرطة عقب مقتل شاب صدمته سيارة شرطة أثناء احتجاجات في جنوب البلاد للمطالبة بتوفير فرص عمل.
وتحولت الاضطرابات في تطاوين إلى أعمال عنف بعد أن استهدف محتجون منشآت للنفط والغاز لوقف الإنتاج للضغط على حكومة رئيس الوزراء يوسف الشاهد من أجل توفير فرص عمل في المنطقة وتنميتها.
وقال مصدر بوزارة الصحة لرويترز إن شابا قتل في احتجاجات تطاوين بعد أن صدمته سيارة شرطة.
وأغلق محتجون يطالبون بفرص عمل وبنصيب من الثروة النفطية محطتين لضخ النفط والغاز تعمل فيهما شركات إيني الإيطالية وأو.إم.في النمساوية وبيرينكو الفرنسية واللتين أرسل إليهما رئيس الوزراء يوسف الشاهد قوات بالفعل.
وقالت إذاعة تطاوين الحكومية إن شبانا أشعلوا النار في مركزين للشرطة المحلية خلال الاشتباكات وإن الشرطة انسحبت من البلدة. وأظهرت صور من البلدة مركبات محترقة في الشارع وجدران مكاتب الشرطة وقد احترقت.
وكان محتجون قد أغلقوا لفترة وجيزة في وقت سابق محطة فانا للضخ في تطاوين وهي إحدى عدة منشآت للنفط والغاز تأثرت بالاحتجاجات في مطلع الأسبوع بعد أن سمح الجيش لمهندس بإغلاقها لتفادي حدوث مواجهة.
وقالت مؤسسة نقل النفط في وقت لاحق إنها أوقفت النقل البري للنفط ومنتجاته.
وقالت شركة سيرينوس إنرجي الكندية يوم الاثنين إن الاحتجاجات أغلقت الطرق المؤدية إلى حقل صبرية التابع لها مما اضطرها لوقف إنتاج النفط هناك. وكان الحقل ينتج نحو 630 برميلا من المكافئ النفطي يوميا.