انتشرت القوات العراقية ، بشكل واسع في منطقة العلاوي وسط بغداد، بعد محاولات مئات المتظاهرين الالتفاف لاقتحام مقر الحكومة ورئاسة الوزراء الاتحادية، في المنطقة الخضراء.
وحسب وكالة “سبوتنيك”، انتشرت قوات حفظ الشغب بأعداد كبيرة في منطقة العلاوي بعدما شهدت محاولات من محتجين لاقتحام المنطقة الخضراء الدبلوماسية المحصنة التي تتخذها الحكومة الاتحادية، مقر لها، وسط بغداد.
وبسطت القوات الأمنية سيطرتها التامة على منطقة العلاوي، وشارع حيفا، وأبعدت المحتجين عن مكتب الحكومة الاتحادية في المنطقة المذكورة.
وأكد مصدر أمني ، أن قوات حفظ الشغب أغلقت جسر الأحرار أمام المتظاهرين، لينضم إلى جسري الجمهوري والسنك، المؤديان إلى المنطقة الخضراء، ويعتبر جسر الأحرار من الجسور الاستراتيجية المهمة التي تربط جانبي الكرخ والرصافة، في وسط العاصمة.
وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان العراقية، علي البياتي، أفاد في وقت سابق، بارتفاع حصيلة العنف بحق المتظاهرين، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، إلى أكثر من 250 قتيلاً، و11 ألف جريحاً.
ومنذ ليلة الخميس 24 أكتوبر ، لم تتوقف محاولات المحتجين اقتحام المنطقة الخضراء المحصنة الأمنية، في عمليات كر وفر أسفرت عن وقوع أكثر من 10 آلاف جريح، ومئات القتلى إثر قنابل الغاز المسيل للدموع المخترقة للجماجم، والرصاص الحي، ورصاص القنص، والمطاطي التي تستخدمها قوات حفظ الشغب الملازمة لجسري الجمهوري، والسنك المؤديان إلى الخضراء.
ودخلت التظاهرات العراقية، يومها الـ11 حتى الآن، في العاصمة بغداد، ومحافظات الوسط، والجنوب، مطالبين إقالة رئيس الحكومة، وحل البرلمان، ومحاكمة المفسدين، والمتورطين بقتل المتظاهرين، واستهدافهم، وإعلان حكومة إنقاذ وطني، وانتخابات مبكرة تحت إشراف دولي أممي.
وفي جانب متصل، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، تعرضه لمحاولة اعتداء من قبل المتظاهرين خلال مغادرته مقر وزارة الخارجية في بغداد، قائلا : إن “مجموعة من المتظاهرين حاصروا السيارة التي كانت تقلني بعد خروجي من وزارة الخارجية وحاولوا فتح الأبواب”.
واضاف عبد المهدي ،أن المظاهرات في العراق حققت أهدافها وتعزيزات أمريكية جديدة قرب حقول النفط السورية، موضحا “خروجي من وزارة الخارجية كان باتجاه منطقة الصالحية”.