قالت حكومة ولاية نهر النيل، شمالى السودان، إن المركز القومى للطاقة الذرية سيكون ضمن لجنة تحقيق حول دفن مستشفى للأورام بمدينة شندى نفايات طبية فى منطقة خلوية بالولاية ونبش أى نفايات متوقعة، حيث ضبط مواطنون شاحنة تتبع مركز الأورام بمدينة شندى تفرغ حمولة نفايات مغطاة بالرمل بوادى “الدان” الواقع بوحدة كبوشية الإدارية شمالى المدينة.
وأخبر وزير الصحة، نائب والى ولاية نهر النيل الأمين محمود عثمان النص، أن حكومة الولاية حركت إجراءات قضائية فى مواجهة المركز، فيما هدد النص فى تصريح لوكالة السودان للأنباء بإيقاف العمل بالمركز حال أظهرت التحقيقات أن المركز دفن فى وقت سابق نفايات طبية إشعاعية مضرة بصحة المواطن والبيئة.
وأشار نائب والى ولاية نهر النيل إلى أن محاولة المركز الأخيرة بوادى “الدان” تمت من وراء السلطات الصحية بالولاية، مؤكدا أن وزارته طالبت المركز باشتراطات لدفن النفايات عبر الحصول على شهادة سلامة من المركز القومى للطاقة الذرية.
وأكد أن “المركز حصل على شهادة من جهة غير معترف بها”، مشيراً إلى أن المركز يتبع لوزارة الصحة الاتحادية وتشرف على إدارته جامعة شندى، ويعتبر من أميز المراكز على مستوى الإقليم من حيث المعدات والأجهزة المتطورة والأمان.
وتابع الوزير: “لا خطورة من المركز على المواطن والبيئة المحيطة به باستثناء النفايات والالتزام باشتراطات الأمان المطلوبة لدفنها”، وذكر أن وزارته ستناقش أمر المركز فى اجتماع مجلس وزراء حكومة الولاية اليوم الثلاثاء، وسيتم تشكيل لجنة تحقيق بمشاركة ممثل للمركز القومى للطاقة الذرية للكشف على النفايات التي تم ضبطها ونبش أى نفايات قد يكون المركز قام بدفنها سابقاً.
كان مركز أبحاث وعلاج السرطان بمدينة شندى قد عقد مؤتمرا صحفيا في وقت سابق على خلفية ضبط النفايات الطبية، وأوضح رئيس شعبة الطب النووى بمركز الأبحاث عوض الطيب على، أن المواد التي كان المركز يود التخلص منها تتمثل فى ملابس قديمة عليها ديباجة توضح مرور عام على وجودها بالمركز.
وأفاد ضابط الوقاية من الإشعاع بالمركز والى الدين خلف، أن السياسات المتبعة فى الوقاية والتخلص من المخلفات وفق ما تحدده الجهات المختصة.