أعلنت الدكتورة مايا مرسى، رئيس المجلس القومي للمرأة، أن مكتب شكاوى المرأة بالمجلس قام بتشكيل غرفة عمليات لتلقي شكاوى التحرش خلال أيام عيد الأضحى المبارك بدأت من يوم الخميس الموافق 31 أغسطس وهو يوم وقفة العيد، واختتمت عملها بنهاية أيام عيد الأضحى المبارك، فى إطار الجهود المكثفة التى يقوم بها المجلس القومى للمرأة لحماية المرأة من جميع أشكال العنف ضدها، خاصة التحرش الجنسى فى الأعياد والمناسبات.
وأضافت “مرسي” أن دور غرفة العمليات تضمن العمل على عدة محاور رئيسية، تمثل أهمها في تلقى الشكاوى عن طريق الخط الساخن المجاني، وخطوط الموبايل، بالإضافة إلى الرصد الميداني لحالات التحرش والعنف، كذلك رصد الأخبار من المواقع الإلكترونية واتخاذ اللازم نحوها.
وقالت إنه فيما يتعلق بتلقي الشكاوى عن طريق الخط الساخن وخطوط الموبايل، فلم يتلق المكتب أى شكاوى تليفونية خاصة بالتحرش خلال أيام العيد، وإنما تلقى 20 اتصالا من سيدات يسألن عن بعض قوانين الأحوال الشخصية وطرق وإجراءات رفع الدعوى القضائية، وتم توفير المشورة القانونية لهم وتوجيهن للحضور للمكتب.
وأكدت مقررة فرع المجلس بالقليوبية وجود بعض حالات التحرش اللفظي بمنطقة القناطر الخيرية، وبالتواصل مع مديرية أمن القليوبية قالت إنه تم رصد مجموعة من الحالات الفردية للتحرش اللفظي لصبية لا يتجاوز أعمارهم 16 عاما، وتم التعامل الفوري مع الوضع دون تحرير محاضر.
وحول ما تردد بالقبض على 25 متحرشا بمحافظة الشرقية، فسيقوم محامو المكتب بمتابعة التحقيقات مع وحدة جرائم العنف بمديرية أمن الشرقية لتقديم الدعم القانوني للسيدات اللائي تعرضن للتحرش.
في سياق متصل، تم الرصد الميداني على أرض الواقع لحالات التحرش بمحافظة القاهرة خلال وقفة وأيام العيد، فقد تمت عملية الرصد الميداني فى جميع فترات اليوم الصباحية، والظهيرة، والمسائية، وشملت مناطق شبرا، ووسط القاهرة، ومنطقة دور السينمات بوسط القاهرة سينما مترو وميامي، وكورنيش النيل أمام مبنى التليفزيون، وكوبري قصر النيل، ومدينة نصر، وحديقة الأزهر، وحديقة الفسطاط، والحديقة الدولية.
ومن أهم الملاحظات التى رصدها فريق عمل المكتب، التواجد الأمني المكثف داخل وخارج الحدائق، كما تم رصد حالة من الهدوء وعدم وجود أى حالات تحرش جسدى داخل المولات التجارية أو خارجها أو بالشوارع الرئيسية أو أمام دور السينما خلال أيام العيد، إنما فقط تواجد بعض حالات التحرش اللفظي لأطفال أعمارهم أقل من 16 سنة، وتم التعامل الفوري معهم من قبل وحدة مكافحة العنف ضد المرأة دون تحرير محاضر.
ولوحظ تكثيف التواجد الأمني، خصوصا من الشرطة النسائية بالشوارع الرئيسية وعلى كوبرى قصر النيل وأمام دور السينما بمنطقة وسط القاهرة.
وأكد فريق عمل المكتب أن التعاون بين المجلس ووحدة مكافحة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية أتى بثماره فى الوصول لأعياد آمنة وخالية من التحرش على مستوى المحافظة، فضلا عن عودة الروح الإيجابية للمواطنين، وهذا ما اتضح من خلال تعامل المواطنين ورفضهم وجود أى حالة تحرش لفظي في الشارع، والتى ظهرت فى واقعة ضرب مجموعة من المواطنين لمتحرش على كوبري قصر النيل.