تنطلق اليوم، السبت، منافسات النسخة الـ(31) من بطولة كأس الأمم الإفريقية التى تقام فى الجابون خلال الفترة من (14) يناير الجارى، وحتى الخامس من فبراير المقبل، بمشاركة (16) منتخبا تم تقسيمهم إلى (4) مجموعات بواقع (4) منتخبات فى المجموعة الواحدة.
وأسفرت قرعة البطولة عن وقوع منتخبات الجابون والكاميرون وغينيا بيساو وبوركينافاسو فى المجموعة الأولى، والسنغال والجزائر وتونس وزيمبابوي في المجموعة الثانية، وكوت ديفوار والمغرب وتوجو، والكونغو الديموقراطية فى المجموعة الثالثة، ومصر وغانا ومالى وأوغندا فى المجموعة الرابعة.
عودة المنتخب المصرى تزين العرس الإفريقي
وتشهد البطولة عودة المنتخب المصري صاحب الرقم القياسى فى عدد مرات الحصول على اللقب (7 )مرات، للمشاركة بعد غياب استمر (3) دورات متتالية، كذلك منتخب أوغندا بعد غياب استمر (39) عاماً ، فيما يشارك منتخب غينيا بيساو للمرة الأولى في تاريخه، بينما تغيب (6) منتخبات سبق وأن توجت باللقب القاري عن المشاركة فى البطولة، بعدما فشلت فى اجتياز التصفيات أبرزها نيجيريا وزامبيا وجنوب إفريقيا.
تحديات عديدة تواجه البطولة
منافسات النسخة الـ(31) من بطولة كأس الأمم الإفريقية، تنطلق اليوم، وسط العديد من التحديات أبرزها موجة الغضب العارمة التي تجتاح الأندية الأوروبية ضد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف”، بسبب الأصرار على إقامة المسابقة القارية فى شهر يناير كل عامين، مما يحرم تلك الأندية من جهود أبرز لاعبيها لمدة شهر على الأقل، بالإضافة إلى حالة التوتر السياسي التى تعيشها الجابون منذ إعلان فوز الرئيس الحالى على بونجو بالانتخابات الرئاسية التي أقيمت في أغسطس الماضي، وسط اتهامات من جانب المعارضة بـ”تزوير الانتخابات“.
الجابون تواجه غينيا بيساو فى لقاء الافتتاح
وتتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب ملعب “دانجوندجي”، فى السادسة مساء اليوم، لمتابعة مباراة الافتتاح التى تجمع بين منتخبى الجابون وغينيا بيساو، وهو اللقاء الذى يديره الحكم المصري جهاد جريشة، فيما يسبق اللقاء إقامة حفل افتتاح البطولة، وسط توقعات بحضور الرئيس الجابوني علي بونجو بجانب الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي وأعضاء المكتب التنفيذي لـ”الكاف“.
وتبدو حظوظ المنتخب الجابونى فى تحقيق الفوز بضربة البداية على غينيا بيساو هى الأوفر، للعديد من الأسباب يأتي في مقدمتها تسلح المنتخب الجابوني بعاملي الأرض والجمهور، وتوافر اللاعبين أصحاب الخبرة والقدرات الفنية والتهديفية الفائقة مثل ماليك إيفونا مهاجم النادي الأهلى السابق والمحترف حالياً في الدورى الصيني وأوباميانج هداف بوروسيا دورتموند الألماني.
أما منتخب غينيا بيساو، فيشارك فى بطولة كأس الأمم الإفريقية لأول مرة فى تاريخه، وسيسعى لتحقيق المفاجآة فى ظهوره الأول بالمسابقة على الرغم من تواضع إمكانياته، لاسيما وأن المفاجآت هي سمة كرة القدم.
ويطمح المنتخب الغيني لتحقيق نتيجة إيجابية، للتأكيد على أن صعوده لمنافسات البطولة على حساب الكونغو برازافيل وزامبيا فى التصفيات لم تكن ضربة حظ، لاسيما وأن الضيوف سيدخلون المباراة دون ضغوط عكس “صاحب الأرض” الذي سيكون مطالباً بحصد النقاط الثلاث في ضربة البداية.
مواجهة متكافئة بين الكاميرون وبوركينافاسو
وفى التاسعة مساء، يستهل المنتخب الكاميرونى مشواره فى المونديال الإفريقي بمواجهة متكافئة أمام بوركينافاسو، ضمن منافسات المجموعة ذاتها، وعلى الرغم من تراجع أداء منتخب “أسود الكاميرون” فى الأشهر الأخيرة إلا أن بطل المسابقة فى أربع مناسبات يبقى مرشحاً بارزاً لاعتلاء منصة التتويج فى الخامس من فبراير المقبل.
ويسعى المنتخب الكاميروني لتحقيق الفوز فى بداية المشوار لاستعادة مكانته المرموقة فى القارة السمراء، بعدما فشل فى حجز مقعده فى نسختي 2012 و2013 من منافسات البطولة، قبل أن يودع نسخة 2015 من الدور الأول.
مهمة الكاميرون بقيادة المدرب البلجيكي هوجو بروس في حصد النقاط الثلاث، لن تكون سهلة لاسيما وأنه سيواجه منافساً عنيداً هو المنتخب البوركيني “وصيف” نسخة 2013، الذى يمتلك مدرباً قديراً هو البرتغالي باولو دوراتى، ومجموعة جيدة من اللاعبين على غرار جوناثان بيترويبا مهاجم النصر الإماراتى، وبرتراند تراوري المحترف فى صفوف أياكس أمستردام الهولندي.