أخبار مصرالسياسة والشارع المصريعاجل

المتحدث العسكرى: الحرب على الإرهاب ستدرس في الأدبيات العسكرية لسنوات مقبلة

هنأ العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ المتحدث العسكرى للقوات المسلحة، الشعب المصرى بالذكرى الـ48 لانتصارات أكتوبر المجيدة.

وقال،”عملية السادس من أكتوبر عام 1973 طبقا للتوجيه الاستراتيجي الصادر من الرئيس الراحل محمد أنور السادات رحمه الله، لم تكن انتصارات فحسب وإنما هي انتصار معجز، اشتملت العملية على العديد والعديد من المعارك والبطولات تجسد حجم الإعجاز في التخطيط والتنفيذ”.

وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحكاية” مع الإعلامي عمرو أديب، أن عملية السادس من أكتوبر ما زالت تتناولها المدارس العسكرية في العالم للدراسة حتى اليوم، فهناك أيضا معركة أخرى تقودها القوات المسلحة، ستدرس في الأدبيات العسكرية لسنوات مقبلة، وهي الحرب على الإرهاب، والتي تعد حرب وجود للوطن وبمثابة عبور جديد للحفاظ على الأمن القومي المصري، مستكملا: “الحقيقة القيادة العامة للقوات المسلحة في تخطيطها لمعركتها لمكافحة الإرهاب، كانت دائما تضع كافة الاعتبارات والتحديات والتي منها نقطة مهمة جدا، هي طريقة تنفيذ مهامها بالتزامن مع إعادة الحياة الطبيعية للقرى المتاخمة للعمليات في نفس التوقيت المتزامن مع العمليات”.

وأكمل المتحدث العسكري، “أيضا كان هناك تحدي آخر وهو منع قيام العناصر الإرهابية من تعطيل المشروعات التنموية في سيناء، وكان ذلك هدفا رئيسيا تسعى له العناصر الإرهابية بأي مشروع تنموي وخدمي تستطيع الوصول له، ولكن القوات المسلحة خلال الفترة الماضية حققت أهدافها كاملة من استعادة الاستقرار وتوفير الأمن لأهالينا في سيناء، وإعادة الحياة لطبيعتها وهذا شيء ملموس وواضح، بجانب تدمير البنية التحتية للإرهاب من ملاجئ ومخازن وغيرها، والقضاء على القيادات الرئيسية في العناصر الإرهابية وإلقاء القبض على العديد من المشتبه بهم”.

وتابع: “القوات المسلحة مستمرة في تواجدها لملاحقة فلول العناصر الإرهابية قبل استعادة نشاطها مع قطع أي طرق إمداد لها، وهذا يؤكد مدى جاهزية واستعداد القوات المسلحة للحفاظ على ما وصلنا إليه، مضيفا: التنمية في شبه جزية سيناء على رأس أولويات القيادة السياسية، والقوات المسلحة نفذت 35 طريقا بإجمالى 135 كم، لتسهيل حركة التنقل داخل سيناء، إضافة إلى مشروعات الأنفاق التي تربط بين الدولة وسيناء لتسهيل الحركة، والقوات المسلحة نفذت أنفاق بأطوال 30 كم مزودة بأحدث نظم التشغيل والحماية، وأيضا قامت بمجهود كبير في مجال تحلية مياه البحر، و34 محطة مياه شرب منها 22 محطة تحلية مياه في سيناء، بنسبة تعادل 65% من إجمالي المشروعات ونتحدث في تكلفة مالية تصل إلى 9 مليارات جنيه”.

وفيما يخص التعاون مع الدول الأخرى بالمجالات العسكرية، أشار إلى تنفيذ القوات المسلحة المصرية 46 تدريبا مشتركا خلال عامي 2020 و2021، منهم 29 تدريبا مشتركا خلال العام الحالي، وهذا يوضح حرص الدول الصديقة والشقيقة على الاشتراك والحضور لمثل هذه التدريبات من جهة، وأيضا ثقة هذه الدول فيما تتخذه القوات المسلحة المصرية من إجراءات وقائية ضد جائحة كورونا، متابعا: “في البداية كان التدريب يأخذ شكل تعاون مشترك يتناسب مع الحروب التقليدية، ثم تطور ليشمل موضوعات تدريبية تتناسب مع تطور الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، والتي عاشها الكل مؤخرا، ومكافحة الإرهاب كانت أحد الموضوعات التي أضافتها القوات المسلحة في تدريب النجم الساطع، لذلك القوات المسلحة حرصت على إضافة هذا الأمر هذا العام، والذى كان بمشاركة 21 دولة وأكثر من 4700 مقاتل”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى