قال السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر نقاشاته وحديثه للإعلام على هامش منتدى شباب العالم، تحمل رسائل متعددة عن الأوضاع فى المنطقة، وتعبر عن رفضه أن تكون الحرب هى الخيار، وخاصة فيما يتعلق بالأزمة اللبنانية، وإن كلام الرئيس السيسي واضح جدًا، لافتًا إلى أن أى تطور يحدث فإن مصر موقفها ثابت ضد أى حلول عسكرية، ومصر مع السلام والحوار ومائدة التسوية السلمية لأى نزاع أو سوء فهم وخلاف ذلك.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حقائق وأسرار”، مع الكاتب الصحفى مصطفى بكرى، أن مصر تدعم الجيوش الوطنية النظامية، ولا تتفق أو تلتفت إلى أى ميليشيات مسلحة، ومصر مع رخاء الشعوب وسعادتهم، ومع التنمية ورفع مستوى المعيشة ووحدة الأوطان وسيادتها على أراضيها، وليست مع التقسيم.
وأوضح أن مصر مع المواطنة وليست مع الطائفية أو العرقية، مشيرًا إلى أن كل ذلك هو الإطار الشامل الذى تتحرك فيه مصر، مستطردًا: “تطبيق تلك المعايير على أى قضية فى المنطقة، فنجد موقف مصر واضح جدًا”.
وأكد السفير بسام راضى، أن منتدى شباب العالم، حمل رسائل متعددة، أهمها “الشباب” هو القاطرة التى تقود كل الأمم، ويجب الاعتماد على الشباب، بالإضافة إلى مكافحة الإرهاب وأسبابه، من ضمنها الفكر المتطرف، المبنى على عدة أفكار مغلوطة تؤدى لفساد العقيدة، وقود هذا الفكر وأدواته هو الشباب الذى يتم استقطابه وغسيل عقوله، ولكن عند وضع الشباب فى الإطار السليم يتم محاربة الإرهاب بشكل مباشر، كما أن غياب التنمية كان سبب للإرهاب.
وشدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أننا فى حاجة للالتفات أكثر للشباب ودمجهم فى الحياة وداخل كواليس صناعة القرار، ففى منتدى شباب العالم كانت هناك محاكاة لمجلس الأمن، وهو أسلوب متبع فى جامعات كبيرة على مستوى العالم، ويشعر الشباب بأهميته وأن يكون له مستقبل فى ذلك ويتخذ قراراته، وهو ما انعكس فى البيان الختامى للرئيس السيسي بالمنتدى بتفعيل ما جاء فى جلسة محاكاة مجلس الأمن على شكل قرارات يتم تفعيلها عن طريق وزارة الخارجية، وعلى الأمم المتحدة للنظر فيها.