كشف المتهم الرئيسى فى شبكة الاتجار بالبشر “الأعضاء البشرية”، باعترافات مفصلة وخطيرة، وذلك أمام فريق المحققين من وكلاء نيابة الأزبكية، حيث أكد أنه سبق وباع كليته بمقابل مادى، وذلك منذ 10 سنوات، حيث تقاضى مبلغ مالى 10 آلاف جنيه، موضحا أنه باع كليته لمروره فى ذلك الوقت بضائقة مالية شديدة اضطرته الظروف وقتها للانصياع والمضى فى هذا الطريق، حيث تقاضى المبلغ المالى الذى فتح محل الجزارة الخاص به، لافتا إلى أنه فشل فى إدارته، ما اضطره إلى العودة مرة أخرى إلى هذا الطريق، لكن هذه المرة كسمسار بشر.
وأضاف المتهم، أنه بعد ذلك عرض على الطبيب “تامر. ز” الذى أجرى له العملية واشترى منه كليته، العمل معه كسمسار أعضاء بشرية، موضحا أنهما اتفقا مع بعضهما على التعاون فى العمل سويا بهذا الطريق.
وكشف المتهم أيضا خلال تحقيقات النيابة، أنه استقطب ما يقرب من 50 حالة باعوا أعضائهم البشرية بمقابل مادى، لافتا إلى أن جميع هؤلاء الضحايا كان الدافع الأساسى والرئيسى لبيعهم أعضائهم البشرية هو الاحتياج الشديد للمادة، ومرورهم بحالات وضائقة مالية، موضحا أنه كان يتقاضى عن كل حالة يقوم بجلبها لهذا الطبيب مبلغ ما يقرب من 10 إلى 15 ألف جنيه، مؤكدا أنه يعمل فى هذا المجال منذ 10 سنوات.
ويستكمل المتهم أقواله أمام النيابة، أنه استأجر شقة فى بالبراجيل بمحافظة الجيزة، موضحا أنه كان يأوى فيها الحالات التى ترغب فى بيع كليتها، مستغلا كون المنطقة ريفية وبعيدة عن أعين الأمن، كما أكد وجود 3 حالات فيها تمهيدًا لإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية بأحد المعامل فى منطقة الدقى، وتديره طبيبة تدعى “ميرفت”، وتتراوح أعمار العمال بين 18و22 و30 سنة ومقيمين بالجيزة ودمياط والقاهرة.
كان قطاع الأمن العام بالاشتراك مع مديرية أمن القاهرة، نجح فى ضبط عناصر تشكيل عصابى تخصص نشاطه الإجرامى فى الاتجار بالأعضاء البشرية عن طريق استقطاب الشباب وحثهم على بيع أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية.
أكدت تحريات ومعلومات مباحث قسم شرطة الأزبكية، تردد شخصين على منطقة ميدان رمسيس، لاستقطاب الشباب من العمالة محدودة الدخل الموجودين بالميدان، وحثهم على بيع أعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية.
وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بنشاطهما الإجرامى بالاشتراك مع المتهم الرئيسى، وتحرر المحضر اللازم، وتولت النيابة التحقيق، والتى أمرت بحبسهم على ذمة التحقيقات.