رفض المشتبه به الوحيد في هجمات داعش التي وقعت في باريس عام 2015، الإجابة على الأسئلة التي وجهتها إليه اليوم الاثنين هيئة المحكمة التي تنظر قضيته في باريس حيث يواجه تهما بإطلاق الرصاص على الحشود في بروكسل حيث تم اعتقاله، ورد عليه قاضيه قائلا: “افعل ما يحلو لك !” في بادرة بعدم اكتراث المحكمة بما يفعله المتهم من محاولات لتعطيل سير التحقيقات.
ووفقا لصحيفة اندبندنت البريطانية التي نشرت اليوم تقريرا عن وقائع محاكمة المتهم الأول في هجمات باريس 2015 حيث قال صلاح عبد السلام الذى رفض الوقوف عندما قال له القاضي “انهض وعرف بنفسك !”
فقد رد عليه المتهم، قائلا: “لا أرغب فى الإجابة على أسئلتك”، واستشهد بحقه في السكوت وإعلان عقيدته الدينية، واتهم وسائل الإعلام بإدانته قبل محاكمته.
وتشير “اندبندنت” إلى أن ظهور “عبد السلام” يعتبر للمرة الأولى منذ اعتداءات نوفمبر 2015 حتى اعتقاله في بروكسل بعدها بأربعة أشهر، وبدا ذا شعر أطول مما كان عليه في الصور التي تم نشرها قبل اعتقاله، قبل نقله لمحاكمته في مسقط رأسه بتهمة محاولة قتل عناصر للشرطة الفرنسية.
وبعد جلسة أولى اعترف فيها شريكه المزعوم بأنه حارب من أجل داعش في سوريا، مقرا بأن المتهمين كانوا حاضرين أثناء تبادل إطلاق النار مع شرطة بروكسل.
وطلب القاضي مرة أخرى من “عبد السلام” أن يتكلم، إلا أنه قال: “أنا لا أزال صامتا. فهذا حقي”، مضيفا: “صمتي لا يجعلني مجرما أو مذنبا، أنا أدافع عن نفسي عن طريق الصمت”.
وطلب عبد السلام من النيابة العامة أن تستند إلى أدلة الطب الشرعي “وألا تتشرف من أجل إرضاء الرأي العام”، مضيفا “أن المسلمين يحكمون ويعاملون في أسوأ الطرق”. ويحكم عليهم دون رحمة. وليس هناك افتراض للبراءة. “أنا لا أخاف منكم، وأنا لا أخاف من حلفائكم.
ورفض عبد السلام في وقت سابق التحدث إلى المحققين في فرنسا حول الهجوم الذي أدى إلى مقتل 130 شخصا، بعد أيام من القبض عليه، في بروكسل.
وفى الإجمال، لقى 162 شخصا مصرعهم فى الهجومين المتهم فيهما “عبد السلام” .
وكان عبد السلام واثنان من المشتبه بهم يختبئون في شقة عندما وصلت الشرطة لمخبأهم، وأصيب ثلاثة ضباط بجروح خلال تبادل لإطلاق النار بينما قتل أحد المشتبه بهم، وتم القبض على عبد السلام بعد بضعة أيام في حي بروكسل مولنبيك.