كيف تستعيد مصر عرش القطن عالميا بعدما تم سحب البساط من الشركات المصرية لصالح شركات أسيوية وأمريكية؟ الإجابة هي المحالج.
ولماذا المحالج؟
لأنها أساس خروج قطن نظيف جيد بدون شوائب، وإليكم تفاصيل الخطة المستقبلية.
البداية وإن جاءت متأخرة إلا إنها خير من ألا تأتى من الأساس فوزارة قطاع الاعمال العام بقيادة الدكتور هشام توفيق، وضعت خطة تتركز على عدة محاور أولها الاهتمام بزراعة القطن، بحيث يكون ذا جدوى وبلا شوائب وذلك عبر آلية تعرف باسم الآلية الجديدة لتداول القطن.
ثم المرحلة الثانية هى مرحلة حلج القطن من خلال محالج جديدة تعمل بتكنولوجيا الروتارى الهندية الأمريكية، والمرحلة الثالثة إضافة قيمة مضافة من خلال تصنيع القطن لغزول وقماش وتصنيعه ،أو تصديره كمنتج بدلا من تصديره خام.
والنتيجة المترتبة على ذلك بالرغم من المعارضة الشديدة من البعض لتطوير المحالج والانتقال من المحالج القديمة إلى الجديدة، هى استعادة عرش القطن عالميا بتصنيعه كمنتجات تحمل اسم القطن المصرى تباع بأسعار عالية للغاية وفى أرقى المحلات التجارية في العالم.
وهل بدأت الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج بقيادة الدكتور أحمد مصطفى في ذلك بالفعل لاستعادة عرش القطن؟
بالطبع تم البدء في ذلك منذ العام الماضى من خلال تدشين محلج الفيوم المطور وبدء آلية تداول القطن الجديدة في محافظتى الفيوم وبنى سويف ثم تم إضافة محافظتى الشرقية والبحيرة هذا العام ومن المتوقع إضافة بقية المحافظات العام المقبل حيث تم تحديد 50 مركزا لاستلام وتجميع الأقطان من المزارعين في المحافظات الأربع المشار إليها، وفقا للمساحات المزروعة بالقطن بواقع 19 مركزًا في البحيرة، و15 في الشرقية، و7 في بني سويف، و9 في الفيوم. للعمل من الثامنة صباحا حتى الثالثة عصرًا يوميا ما عدا يوم الجمعة.
ويأتي تفعيل المنظومة الجديدة في إطار الجهود المبذولة للنهوض بمنظومة القطن المصري واستعادة عرشه عالميا، من خلال تحسين أساليب الزراعة والجني وتطوير نظم التجارة والحليج والتحديث الكامل لخطوط الإنتاج في شركات الغزل والنسيج التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، وذلك بهدف تحسين جودة ونظافة القطن لاستعادة مكانته العالمية وزيادة أسعاره وصادراته بقيمة مضافة، مع تحقيق صالح المزارعين من خلال بيع الأقطان بأعلى سعر فى مزايدة علنية.
ويتم من خلال مراكز التجميع توفير أكياس الجوت الجديدة والدوبارة القطنية للمزارعين طبقاً للحيازة الزراعية الواردة من مديريات الزراعية، وسيتم استلام الأقطان معبأة في هذه الأكياس من المزارعين مباشرة ،ويتم وزن الأقطان الواردة بكل مركز تجميع، واستخراج “علم وزن” ويسلم صورة منه لكل مزارع بالكمية وعدد الأكياس الواردة منه، وتبدأ بعدها عملية فرز الأقطان وتحديد الرتب، وإجراءات المزاد على كميات الأقطان الواردة، في ضوء الأسس التي حددتها اللجنة التنفيذية لسعر فتح المزاد وتم اعتمادها من اللجنة الوزارية للقطن.
وتعد مرحلة تطوير المحالج هي الأهم حيث تم تشغيل محلج الفيوم وجارى الانتهاء من محالج الزقازيق وكفر الدوار وكفر الزيات خلال العام الجارى، وذلك بتكلفة تقديرية حوالي 400 مليون جنيه تشمل توريد الماكينات الحديثة والأعمال الإنشائية للمباني الجديدة لتتماشي مع متطلبات الآلات الحديثة.
وسيتم العام المقبل إنشاء محالج في دمنهور وبلطيم والمحلة بحيث تستطيع المحالج البدء بحلج مليون قنطار تزيد إلى أكثر من 2 مليون قنطار بعد عامين .