تحقيقات و تقاريرعاجل

المدن الجديدة تبحث عن سكان.. الفيوم الجديدة الأقل في إشغالات السكان بـ6 آلاف نسمة وأكتوبر تخطط لـجذب 3 ملايين مواطن 2030.. الإسكان: نفذنا 3 ملايين إجمالي الشقق في كل المدن ويوجد 8.5 مليون مواطن

مدن الصعيد تبحث عن سكان.. بهذه العبارات يسعى مسئولو وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق ورؤساء أجهزة المدن الجديدة، لمضاعفة عدد المشروعات السكنية والخدمية في تلك المدن لجذب مزيد من السكان خاصة في المدن الأقل إشغالا للسكان.

حتى الآن تعانى مدن الصعيد سواء أسيوط أو سوهاج وبنى سويف الجديدة من ضعف معدلات إشغال السكان، مقارنة بالمدن الأكثر إشغالا وهى مدن القاهرة الجديدة وأكتوبر والشيخ زايد آلاف السكان الذين يقطنون المدن المترامية على الأطراف مقابل ملايين السكان التي تسكن مدن الجيل الأول.

مدن الصعيد

خبراء العقارات، أكدوا أن المدن الجديدة المترامية على أطراف المحافظات المصرية في حاجة إلى عناية خاصة من الحكومة الفترة المقبلة لتحقيق الهدف المراد من انشائها، في تخفيف الضغط السكاني عن المدن المأهولة بالسكان والتي أصبحت عرضة لانتشار العشوائيات وتآكل الرقعة الزراعية.
المشروعات الجديدة كلمة السر

وأجمع الخبراء على ضرورة تدعيم هذه المدن بالمرافق على الوجه الأكمل وتسهيل شبكات الطرق والنقل، وفتح مجالات أكثر للاستثمارات بها، فضلا عن الخدمات الترفيهية العادية لجذب السكان من حدائق ومتنزهات ونواد وغيرها.

المهندس جمال طلعت، مساعد نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية والمشرف على وحدة المدن المستدامة والطاقة المتجددة بهيئة المجتمعات العمرانيه يؤكد أن، معدلات إشغال السكان في المدن الجديدة في تزايد خلال السنوات الأخيرة في ظل المشروعات الجديدة التي تنفذ موضحا أن المدن الجديدة تضم مايقرب من 3 ملايين وحدة سكنية ويصل إجمالي عدد السكان الموجودين حاليا في تلك المدن ما يقرب من 8.5 مواطن.

75 % إجمالي إشغال السكان

أضاف أن إجمالي عدد الوحدات السكنية التى نفذتها الوزارة والشركات والأفراد وصل إلى 3 ملايين وحدة سكنية ووصل متوسط نسبة الإشغال نسمة 75 % من إجمالي المدن الجديدة، لافتا إلى أن مدن العاشر من رمضان والقاهرة الجديدة وأكتوبر وبدر والشروق والعبور تحتل نصيب الأسد في معدلات إشغالات السكان، وهناك زيادة سنوية على مستوى المدن الجديدة تتراوح بين 5 : 10 %.

أكتوبر الأم من المدن التي تشهد إقبالا كبيرا من السكان عليها بفضل اكتمال منظومة الخدمات والاهتمام بها من قبل مسئولى جهاز المدينة ووزارة الإسكان.

أكتوبر

بدوره قال المهندس شريف الشربينى رئيس جهاز مدينة 6 أكتوبر إن إجمالي عدد السكان في المدينة حاليا مليون ونصف المليون مواطن ومستهدف الوصول عام 2030 إلى 3 ملايين نسمة بعد الانتهاء من كافة المشروعات الخدمية والمرافق المنتظر تنفيذها في المدينة.

أسيوط الجديدة

وتقول المهندسة جيهان عمار رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة إن المدينة تستقبل سكان كل يوم بفضل المشروعات السكنية سواء إسكان اجتماعى واقتصادى وغيرها من المشروعات الأخرى الخدمية مثل المدارس والوحدات الصحية والمستشفيات وغيرها ويصل إجمالي عدد السكان في المدينة حاليا في مدينة أسيوط الجديدة نحو 40 ألف نسمة، بينما في محافظة أسيوط وهى تستحوذ على نصيب الأسد من السكان بحكم أنها المحافظة وتحتل معدل نزوح أكبر من السكان منذ سنوات طويلة نحو 4.5 مليون نسمة لكن متوقع أن يكون هناك زيادة في أعداد السكان خلال العامين المقبلين تصل إلى 20 %.

الفيوم الجديدة
الفيوم الجديدة، تعد المدينة الوحيدة من بين المدن الجديدة الأقل في عدد السكان مقارنة بباقى المدن الأخرى، حيث أعلن المهندس عبد الوهاب صميدة، القائم بتسيير أعمال رئيس جهاز تنمية مدينة الفيوم الجديدة، أن المدينة تشهد إقبالا لكن ليس بالكبير وحاليا يسكن في المدن 6 آلاف مواطن وتم تركيب عدادات كهرباء نحو 1300 عداد وجار العمل حاليا على تسليم عدد كبير من وحدات الإسكان الاجتماعى ومنتظر أن يزيد هذا الرقم خلال عامين بعد الانتهاء من تسليم باقى الوحدات والمشروعات الخدمية.

محمد كمال جبر، خبير عقاري رئيس البناء العربى للتنمية والتطوير، أرجع أسباب عدم اكتمال النصب السكانى في المدن الجديدة خاصة في المدن المترامية الأطراف وفى الصعيد بسبب عمليات الاتجار في الأراضي وتمليك الأراضي بالمدن الجديدة للتجار بأسعار زهيدة، ليبيعوها بعد ذلك بأضعاف قيمتها، ومن ثم يتلاشى الهدف من إقامة المدن لحل أزمة الإسكان.

الخدمات والمواصلات

وأضاف أن قلة توافر فرص العمل في هذه المدن ومشكلات الأمن والمواصلات والطرق تعد أسباب حقيقية وراء عدم نزوح السكان إلى تلك المدن، حتى المواطنين الذين حجزوا وحدات بمشروعات الإسكان التي تنفذها الدولة وتم استلامها بالفعل لكن نقص الخدمات يحول دون انتقال المواطنين إلى تلك المدن، وهو ما يجب أن تلتفت إليه وزارة الإسكان لجذب تلك السكان وتخفيف الضغط عن المحافظات المكتظة بالسكان.

أشار إلى أن مشكلة المواصلات هي الأبرز في عدم الذهاب للسكن في تلك المدن لأنها لم يتم التخطيط لها من البداية منذ إنشاء هذه المدن، ولم تنشأ المواقف الخاصة لهذه المدن في المدن الرئيسية بالمحافظات حتى أصبح السفر إليها صعبا، خاصة في الأوقات المتأخرة والليلية مما فصلها عن حيز العمران وغياب الخدمات الأساسية.

زر الذهاب إلى الأعلى