المدهون: الفهم الخاطئ لـ الهولوكوست والنكبة وراء اتهامها بالتطبيع
قال الكاتب الفلسطيني ربعي المدهون، إن الفهم الخاطئ للخيال الموجود في رواية «مصائر كونشرتو الهولوكوست والنكبة» جعل البعض يتهم الرواية بالتطبيع، والبعض استغل ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي بهدف الإساءة إليها.
جاء ذلك خلال حفل توقيع روايته «مصائر كونشرتو الهولوكوست والنكبة» الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية «البوكر» 2016، بمكتبة تنمية، بوسط القاهرة.
يذكر أن المدهون هو أول فلسطيني يفوز بالجائزة التي سبق ووصل إلى قائمتها القصيرة في 2010، وتقع الرواية في أربعة أقسام يمثل كل منها إحدى حركات الكونشرتو وحين يصل النص إلى الحركة الرابعة والأخيرة تبدأ الحكايات الأربع في التوالف والتكامل حول أسئلة النكبة والهولوكوست وحق العودة.
تبدأ الرواية بحكاية إيفانا الفلسطينية الأرمنية، التي أحبت في صباها طبيبا بريطانيًا في زمن الانتداب على فلسطين، فأنجبت منه بنتًا سمّياها جولي، وهربا بها إلى لندن عشية نكبة عام 1948، بعد سنوات طويلة، وقبل وفاتها توصي إيفانا ابنتها أن تحرق جثتها وتنثر نصف رمادها فوق نهر التايمز، وتعيد نصفه الآخر إلى موطنها الأصلي: عكا القديمة.
“خذوا بعضي وكل روحي إلى عكا يعتذران لها حارة حارة، خذوا ما تبقى مني وشيعوني حيث ولدت، مثلما ستشيعني لندن حيث أموت. يا أصدقائي وأحبتي، يومًا ما، لا أظنه بعيدًا، سأموت. أريد أن أدفن هنا وأن أدفن هناك”.
بعد وفاتها تنفذ جولي وصية أمها بمساعدة زوجها وليد دهمان (بطل رواية ربعي المدهون السابقة “السيدة من تل أبيب”)، فيسافران إلى فلسطين ويتجولان في مدنها، ويقعان في عشقها.