أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت بأن إسرائيل استهدفت الأراضي السورية نحو 40 مرة خلال العام الماضي.
وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في تقرير، إن الاستهداف الإسرائيلي تسبب بمقتل نحو 215 من القوات الإيرانية والعناصر الموالية لها وقوات الجيش السوري.
ووفقا للمرصد، أسفر الاستهداف عن إصابة وتدمير نحو 135 هدفًا ما بين مبانٍ ومستودعات ومقرات ومراكز وسيارات.
وأشار المرصد إلى أن شهري مايو ويونيو الماضيين شهدا تكثيفا للضربات الإسرائيلية والتي استباحت الأراضي السورية خلالهما 12 مرة مناصفة.
وأوضح أن “الغارات الإسرائيلية تأتي تحت ذريعة التهديد الاستراتيجي لإسرائيل الذي يمثله الوجود الإيراني في سوريا، إلى جانب توافق التوجه الإسرائيلي والروسي والأمريكي فيما يخص إقصاء إيران عن المنطقة”.
والأربعاء الماضي، نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء، عن مصدر عسكري قوله إن شخصا قُتل وأصيب ثلاثة جنود في “عدوان إسرائيلي” على ريف دمشق.
وقالت الوكالة إن أسلحة الدفاع الجوي السورية تصدت “لعدوان إسرائيلي” في سماء دمشق.
كما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، النقاب عن أن الانفجارات التي ضربت منطقة الزبداني شمال غربي دمشق، ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف مواقع وتمركزات لحزب الله اللبناني.
وقال المرصد، إن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت في وقت مبكر من صباح الأربعاء تمركزات لقوات حزب الله في منطقة النبي هابيل بريف الزبداني، وكتيبة للدفاع الجوي تتواجد في المنطقة، أدت لتدمير المواقع، وخسائر مادية وبشرية
وذكر التلفزيون الرسمي أن الدفاعات الجوية السورية تصدت “لعدوان إسرائيلي بالصواريخ في سماء ريف دمشق الغربي”.
وفي وقت سابق من الخميس، لقي 28 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون في هجوم على حافلة على الطريق الرئيسية قرب دير الزور شمالي سوريا.
وذكر سكان محليون أن الهجوم “استهدف حافلة تابعة للجيش السوري”.
وتنشط قوات الجيش السوري والميليشيات التابعة لإيران في المنطقة خاصة قرب مدينة تدمر التاريخية.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في المعارضة قولها إن “الحافلة كانت تحمل جنودا في الجيش وآخرين تابعين لميليشيات مدعومة من إيران إلى مواقع تمركزهم بعد انتهاء عطلاتهم”.
وقال مصدر آخر إن “30 جنديا على الأقل لقوا مصرعهم غالبيتهم من عناصر الفرقة الرابعة بالجيش السوري التي تنتشر في المحافظة الغنية بالنفط منذ طرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في نهاية عام 2017”.
ويؤكد سكان المحافظة ومصادر استخباراتية أن هناك هجمات مضادة متزايدة خلال الأشهر الأخيرة يشنها مسلحو التنظيم الذين هربوا بعد انهياره ولجوئهم إلى الكهوف والمناطق الصحراوية النائية التي تشكل أغلب مناطق المحافظة.