انتقد رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لفصائل المعارضة السورية، بشدة الاتفاق بين القوى الكبرى الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في سوريا لأنه يسمح باستمرار عمليات القصف الروسية.
وقال حجاب أثناء مؤتمر الأمن المنعقد في ميونيخ “قبل يومين أو ثلاثة أيام رأينا السيد وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف، والسيد وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، يخرجان لإعلان أن روسيا لن توقف الأعمال العسكرية في سوريا هل هو حقا موقف مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي؟”
وأضاف حجاب “تعودنا على المؤتمرات والعبارات التي تبعث على الأمل، لكننا بحاجة للفعل، والفعل الوحيد الذي أراه هو أن روسيا تقتل مدنيين”.
وتابع “الشعب السوري يواصل العيش في رعب ويأس مطبق بعد أن فشل المجتمع الدولي في منع أفدح الجرائم بحقه”.
ورفض حجاب الإجابة عن أسئلة حول ما إذا كان مقاتلو المعارضة “المعتدلون” سيقبلون باتفاق “وقف الأعمال العدائية” الذي تم التوصل اليه الخميس ويدعو إلى التوصل لهدنة خلال أسبوع.
وقال”لماذا يكون الضغط دائما على المعارضة وما إذا كان لديها شروط مسبقة للتفاوض؟ أود أن أرى يوما واحدا تتوقف فيه الأعمال العدائية لتمنح فرصة لتحرك سياسي حقيقي”.
وينص الاتفاق الذي أعلنه لافروف وكيري الخميس، على وقف الأعمال العدائية بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية واستئناف المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين.
لكن عمليات القصف التي تقوم بها روسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد الجماعات التي تعتبر إرهابية على غرار تنظيم داعش يمكن أن تتواصل.
وتتهم روسيا التي تدعم جوا الجيش السوري وخصوصا في تقدمه نحو حلب، باعتبار كل الفصائل المعارضة لنظام بشار الأسد “إرهابية” وبأنها تستهدف خصوصا المقاتلين الذين يعتبرهم الغرب معتدلين. واعتبر حجاب “أن من يحمي داعش اليوم هو روسيا”.