أعلنت الداخلية المغربية مساء الخميس إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة “محمد الفاتح” ومنظرها فتح الله جولن زعيم “خدمة” التركية، ضمن مدة اقصاه شهر اعتبارا من اليوم.
وتتهم السلطات التركية الداعية جولن المقيم فى بنسلفانيا فى الولايات المتحدة بالوقوف وراء تحركات الجيش الذى ادى إلى سقوط نحو 270 قتيلا وألفى جريح.
وينفى جولن الذى يقود “خدمة” هذه الاتهامات.
وقال بيان للداخلية أنه إثر تحريات قامت بها الجهات المختصة بشأن هذه المؤسسات التعليمية تبين أنها “تجعل من الحقل التعليمى والتربوى مجالا خصبا للترويج لإيديولوجية هذه الجماعة ومؤسسها، ونشر نمط من الأفكار يتنافى مع مقومات المنظومة التربوية والدينية المغربية”.
وكشف المصدر نفسه “عدم استجابة مسؤولى المدارس المذكورة لتنبيهات وزارة التربية الوطنية من أجل تصحيح الاختلالات والتلاؤم مع المقتضيات القانونية والمناهج التعليمية المعمول بها”.
وعلى هذا الأساس قررت وزارة الداخلية “إغلاق جميع المؤسسات التعليمية التابعة لمجموعة محمد الفاتح ضمن مدة اقصاها شهر واحد، ابتداء من يومه 5 يناير 2017”.
فى الوقت نفسه أعلنت الداخلية أن وزارة التربية ستعمل على الحاق كافة التلاميذ الذين يتابعون دراستهم بهذه المؤسسات التعليمية فى مدارس أخرى.
وكان إبراهيم خليل صاكلى، القائم بالأعمال فى السفارة التركية لدى الرباط أن اعلن منتصف يوليو 2016 أن “جماعة جولن التى تقف خلف محاولة تحركات الجيش لها مؤسسات فى المغرب. واتصلنا بوزارة الخارجية هنا”.
ومطلع اغسطس، وصف أدهن بركان السفير التركى لدى الرباط خلال ندوة صحفية حركة جولن بأنها “إرهابية” و”خطيرة جدا”، موضحا أن عددا من الدول أغلقت المدارس المرتبطة بها.
لكن إبراهيم أكتاس مدير المجموعة المدرسية أوضح أن المؤسسات فى المغرب لا علاقة سياسية لها مع حركة خدمة، “لكن فى المناهج الدراسية يحدث أن يتم إدراج دروس عن مفكرين ومثقفين مثل فتح الله جولن أو رجب طيب أردوغان”.
وأكد وجود سبع مدارس “محسوبة” على جماعة جولن ثلاث منها فى الدار البيضاء وواحدة فى فاس (وسط) واثنتان فى كل من طنجة وتطوان (شمال) وأخرى فى مدينة الجديدة (غرب).
وتعطى هذه المؤسسات دروسا من المستوى الابتدائى حتى الثانوى لحوالى 2500 طالب منهم 2470 تلميذا مغربيا والباقون أتراك حسب أكتاس.
ويشكل المغاربة ضمن هيئة التدريس نحو 90%، فيما يتكفل الأتراك بتدريس المواد العلمية فى مستوى البكالوريا الدولية بالانكليزية، ويبقى تعلم اللغة اختياريا فى هذه المدارس.