شهدت الفترة الأخيرة خطوات قوية للحفاظ على البيئة والقضاء على الآفات الضارة التي من شأنها أن تعيق العملية الزراعية في مصر.
وتمثلت أولى هذه الخطوات في سعي وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى اللجوء إلى بدائل جديدة تحول دون استخدام المبيدات الزراعية التي تسبب تجاوز نسب استخدامها في حظر للحاصلات الزراعية المصرية على مدار الـ3 سنوات الماضية، فكان إطلاق”المفترس الأكاروسي” حلا عاجلا لوقف استخدام المبيدات في محصول الفراولة المعد للتصدير،خاصة المصدر للاتحاد الأوروبي.
ويعرف المفترس الأكاروسي بأنه حيوان صغير جدًا يصعب رؤيته بالعين المجردة، ويتميز بوجود بقعتين بنيتين على السطح الظهري، يتم جلبه من الخارج وتربيته بنجاح بأعداد كبيرة، ونجح استخدامه كأحد عوامل المكافحة البيولوجية للعنكبوت الأحمر.
ويتميز بعدم وجود أضرار له على الطبيعة، ويحافظ على البيئة والقائمين بالعمل، والمحصول الناتج بعد إطلاقه آمن على صحة الإنسان، ومرغوب في الأسواق المحلية والتصديرية، ويمكن إطلاقه علي النباتات في الحقول المفتوحة أو داخل صوب أو تحت أنفاق بلاستيك.
وفي هذا الصدد أيد النائب إلهامى عجينة عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، ما تقوم به وزارة الزراعة بإيجاد بدائل جديدة تحول دون استخدام المبيدات الزراعية، لافتًا إلى أن “المفترس الأكاروسي” يعتبر حلا عاجلا للقضاء على الآفات الضارة بشكل أمن.
وأضاف “عجينة” أن استخدام هذه البدائل التي تعتبر صديقة للبيئة وبالاخص هذا الحيوان الذي يساهم بشكل كبير في تقليل نسبة استخدام المبيدات الحشرية في حقول الفراولة، فضلا على أنه يحافظ على البيئة والقائمين بالعمل .
كما طالب عضو لجنة الزراعة والري بالبرلمان، بتغيير أساليب الري في مصر، قائلا”الري بالغمر مصيبة ولابد من تغير النظام واستبداله بالتنقيط لتقليل نسبة استهلاك المياه”.
ومن جانبه ثمن النائب محمد تمراز عضو لجنة الزراعة والري،بمجلس النواب، جهود وزارة الزراعة في إيجاد بديل مناسب للقضاء على الآفات الضارة بغض النظر عن المبيدات الحشرية ، لافتًا إلى أن وجود مثل هذه المفترس الأكاروسي يعد خطوة ايجابية في القضاء على نسبة يمكن أن تقل أو تنقص من العنكبوت الاحمر.
وأضاف “تمراز” أن وزارة الزراعة تسعى إلى ايجاد البدائل العديدة التي تحافظ على المحاصيل الزراعية دون أن تضر بالبيئة والأنسان، موضحًا أن هناك بعض الأساليب التي تستخدمها الوزارة للقضاء على الآفات مثل المصائد التي تستخدم في اصطياد الفراشات وجلب مثل هذا الحيوان الصغير للعمل للحفاظ على البيئة وقتل الآفات أمر جيد ومهم لتعزيز الحقول الزراعية مما يعود بالمنفعة على المواطن والدولة.
وطالب عضو لجنة الزراعة والري، إلى ضرورة الرقابة القوية على المحاصيل الزراعية من بداية زراعتها حتى نهاية جنيها لضمان عدم حقنها بالهرمونات التي تعمل على تكبير الثمرة واستوائها قبل أوانها بشكل يسبب ضرر كبير على صحة المواطن البسيط.
وفي ذات السياق قال محمود شعلان عضو لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن استخدام البدائل الأخرى في القضاء على الآفات الضارة للمحاصيل الزراعية أمر جيد ولكن لابد من من اخذ اراء الخبراء والمتخصصين في هذه البدائل وبالاخص المفترس الأكاروسي من خلال عمل مؤتمر لإثبات نجاح هذه البدائل على أرض الواقع من عدمه.
وأضاف “شعلان” أن هناك بعض البدائل التي تقضي على الحشرات الضارة للمحاصيل الزراعية المهمة التي لم يتم اكتشافها حتى الآن يجب عمل الدراسات والأبحاث التي من شأنها أن تنتج البدائل الامنة لمكافحة الآفات الضارة.
وطالب عضو لجنة الزراعة والري إلى الاستماع إلى الفلاح المصري ومعرفة احتياجاته والعمل على تلبيتها لأن الفلاح العمود الفقري للدولة ويجب تقديم الرعاية اللازمة له.