السياسة والشارع المصريعاجل

المفتي مهنئا العمال في عيدهم: بسواعدكم نبني بلادنا ونحقق التنمية المنشودة

هنأ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، عمَّال مصر بعيدهم الذي يوافق الأول من مايو من كل عام، مؤكدًا أنه عيد لكل المصريين، وأن عمال مصر يمثلون أهم قلاع البناء والتنمية التي يعتمد عليها الوطن خاصة في هذه المرحلة الفارقة من تاريخ مصر لتحقيق التنمية والرخاء.

وقال مفتي الجمهورية في كلمته التي وجهها لعمال مصر، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال بعيد العمال: “بسواعدكم نبني بلادنا ونحقق التنمية المنشودة، وبإخلاصكم وتفانيكم في العمل تنهض الأمم والشعوب”

ودعا فضيلتُه الجميعَ إلى وَحدة الصف وبذل الجهد والعرق والغالي والرخيص لبناء بلدنا الحبيبة مصر وتحقيق نهضتها وريادتها.

وشدد فضيلة المفتي على أن الإسلام يعظم من شأن العمل، بل إن الأنبياء عملوا في مختلف المجالات، فأبو البشر نبي الله آدم -عليه السلام- كان زارعًا، وداود -عليه السلام- كان حدادًا، وزكريا -عليه السلام- كان نجارًا، وروح الله وكلمته عيسى ابن مريم -عليه السلام- كان صبَّاغًا، وسيد الخلق وخاتم النبيين محمد صلى الله عليه وآله وسلم عمل بالرعي والتجارة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن الشريعة الإسلامية تحث على العمل والإنتاج، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم دعا إلى العمل ورغَّب فيه بقوله: «مَا أَكَلَ أَحَدٌ طَعَامًا قَطُّ خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ وَإِنَّ نَبِيَّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ يَأْكُلُ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ»، وقوله صلى الله عليه وسلم: «منْ باتَ كالًّا منْ طلبِ الحلالِ باتَ مغفورًا لهُ»، وهو حث على الكسب الحلال، والعمل والإنتاج، وأداء الأمانة في العمل والإخلاص فيه فهذا كسب حلال.

كما استدل مفتي الجمهورية أيضًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها» وهو ما يدعونا إلى العمل وتحقيق النفع للبشرية حتى في آخر لحظات الحياة.

وأضاف أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وسلم قد حث على العمل والاجتهاد فيه وإتقانه فقال: «لأن يأخذ أحدكم حبله، ثم يغدو إلى الجبل فيحتطب، فيبيع فيأكل ويتصدق، خير له من أن يسأل الناس». وقال كذلك: «إن الله يحب إذا عَمِلَ أحدكم عملًا أن يتقنه».

ووجَّه فضيلة المفتي رسالة إلى عمال مصر في عيدهم يحثهم فيها على بذل المزيد من الجهد والعمل من أجل النهوض بمصرنا وتنميتها وتنشيط اقتصادها، والإبداع والتطوير كلًّا في مجال عمله، لأن قيمة المرء ما يحسنه من عمل، وألا يلتفتوا إلى أصحاب ثقافة الهدم وتثبيط الهمم.

وأضاف أن بلادنا اليوم تسعى للنهوض والبناء وجذب الاستثمار وإقامة المشروعات وغيرها من سبل التنمية الشاملة، مما يجعلنا جميعًا أمام مسئولية كبيرة ومهمة عظيمة وغاية نبيلة، فيجب أن نجتهد حتى نؤدي تلك الأمانة التي تحملناها.

ودعا مفتي الجمهورية جميع العمال إلى جعل مصلحة الوطن فوق كل اعتبار والارتقاء بها فوق أي خلاف، وأن يخلص كلٌّ في موقعه ومجاله العملَ حتى تنهض مصرنا الحبيبة ويتحقق الرخاء والنماء والاستقرار لمصرنا الغالية.

زر الذهاب إلى الأعلى