اعتبر العاهل المغربى الملك محمد السادس، الجمعة، أن النموذج التنموى المغربى، أصبح حاليا “غير قادر على الاستجابة” لمطالب شعبه، داعيا الحكومة إلى “إعادة النظر فيه“.
وقال الملك فى خطاب أمام البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية العاشرة، أن “المغاربة ، يريدون لأبنائهم تعليما جيدا(…) كما يتطلعون لتعميم التغطية الصحية” و”يحتاجون أيضا إلى قضاء منصف وفعال، وإلى إدارة ناجعة“.
إلا انه رأى ان “النموذج التنموى الوطنى أصبح اليوم، غير قادر على الاستجابة للمطالب الملحة، والحاجيات المتزايدة للمواطنين، وغير قادر على الحد من الفوارق بين الفئات ومن التفاوتات المجالية، وعلى تحقيق العدالة الاجتماعية“.
وكانت مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة منذ قرابة العام مسرحا لحركة احتجاج شعبية تطالب بتنمية هذه المنطقة، واستجابة لمطالب المتظاهرين، أعادت الدولة المغربية إطلاق أو تسريع المشاريع المدرجة فى برنامج “الحسيمة، منارة المتوسط” (2015-2019)، بقيمة 600 مليون يورو.
ودعا الملك فى هذا الصدد “الحكومة والبرلمان، ومختلف المؤسسات والهيئات المعنية، كل فى مجال اختصاصه، لإعادة النظر فى نموذجنا التنموى لمواكبة التطورات التى تعرفها البلاد“.
وقال “ما فتئنا ندعو لتسريع التطبيق الكامل للجهوية المتقدمة، لما تحمله من حلول وإجابات للمطالب الاجتماعية والتنموية، بمختلف جهات المملكة“.
وأكد العاهل المغربى “أن التقدم الذى يعرفه المغرب لا يشمل مع الأسف كل المواطنين وخاصة شبابنا، الذى يمثل أكثر من ثلث السكان”، داعيا الى بلورة “سياسة جديدة مندمجة للشباب“.