وأعلن المرزوقي قرار الانسحاب، في رسالة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلى نتائج الانتخابات الأخيرة، التي قال: إنه يتحمل كامل المسئولية فيها، لكنه أشار في المقابل إلى أنه سيبقى “ملتزما بكل قضايا الشعب والأمة”، وأنه سيواصل خدمتها.
وكان المرزوقي قد اكتفى في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في دورها الأول، بالحصول على 2.97 % فقط من أصوات الناخبين، وحل في المرتبة 11 من مجموع 26 مترشحا.
بدوره مني حزب المرزوقي “حراك تونس الإرادة”، الذي ترشح في أغلب الدوائر الانتخابية، بفشل ذريع، إذ إنه لم يحصل على أي مقعد في البرلمان الجديد.
وقال المرزوقي، في رسالته تعليقا على الوضع السياسي في البلاد: “إن ما يعيق الاستقرار الحكومي حاليا هو القانون الانتخابي المبني على النسبية والمانع لوجود أغلبية تحكم”، حسب تعبيره، داعيا في هذا الصدد إلى إعادة النظر في هذا القانون والقوانين القادرة فعلا على تخليص قطاع الإعلام والأحزاب السياسية من سطوة المال الفاسد.
وشكك المرزوقي في قدرة السلطة، حتى ولو أرادت، على أن تنجح وحدها في مقاومة الفساد، “نظرا لإكراهات التحالفات السياسية التي أفرزتها الانتخابات التشريعية الأخيرة”، وفق تعبيره، ودعا من أسماهم “شعب المواطنين” إلى “إعلان الحرب على الفساد والتجنيد لاستئصال هذا السرطان المهدد لحقه في العيش الكريم”.