«الموصل» في طريقها إلى حرب أخرى رغم تحريرها من «داعش»
"العراق يتجه نحو حرب أخرى".. هكذا بدأت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، تقريرها، مشيرة إلى ما يحدث في مدينة الموصل، حيث قالت إن المدينة تحررت من تنظيم داعش إلا أن قصص الرعب ما زالت مستمرة فيها.
وأضافت الصحيفة "في البداية، تم الكشف عن الجثث التي عثر عليها وألقيت على الطرقات، ثم ظهرت صور الشباب المعلقين من أيديهم وأرجلهم المكبلة ويتعرضون للجلد".
وتابعت الصحيفة بأنه "في الوقت الذي أوشكت فيه معركة الموصل على الانتهاء، أصبح القتل والتعذيب أشد قسوة وأكثر انتقاما فيها".
فكان هناك العديد من المشاهد الصادمة ربما كان أكثرها تلك التي تظهر أكثر من مئة صبي ورجل عراقي جالسين في قاعة صغيرة لا يستطيعون الوقوف فيها، وقد بدت حالة الهزال عليهم وعدم قدرتهم على الحركة بسبب تلاصق أكتافهم مع بعضهم وبعض، كما أن القاعة بلا تهوية، في درجة حرارة تجاوزت حينها 45 درجة مئوية.
حيث قال أحد الحراس إن "الحكومة العراقية تعتقل أكثر من 370 ألف شخص"، مضيفا أن "السجناء مصابون بالكثير من الأمراض ومنها الأمراض الجلدية"، مشيرا إلى أن أغلبهم لا يمكنهم المشي بسبب تورم أقدامهم.
وقال أحد السجناء إنه محتجز في مركز الاعتقال منذ 6 أشهر ولم ير الضوء إلا مرة واحدة"، مضيفا أنه "لا يمكن العثور هنا على أشخاص كانوا مئة بالمئة مع تنظيم داعش، إلا أن أغلبيتهم قضوا عدة أشهر في مركز الاعتقال".
وختمت الصحيفة البريطانية بالقول إن "التعطش للانتقام تزامنا مع الانتصارات التي حققها الجيش العراقي، يؤجج العنف في البلاد"، مضيفة "في حال استمرار الانتهاكات فإن ما سنراه هو انجذاب الشباب السني للانضمام تحت لواء أي تنظيم متشدد آخر".