ذكر موقع (المونيتور) الأمريكي أن مصر كشفت عن خطة لإنشاء حاضنة تركز فقط على رواد الأعمال ذوي الإعاقة، وهي الأولى من نوعها في مصر، موضحاً أن الحاضنة الجديدة هي جزء من خطة لتشجيع المصريين ذوي الإعاقة على أن يصبحوا لاعبين فاعلين في المرحلة الاقتصادية لمصر وقوة دافعة رئيسية للنمو الاقتصادي، مشيراً إلى أنه سيتم تأسيس هذه الحاضنة من قبل وزارة التخطيط والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وستقدم جميع أنواع الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة بأفكار ريادية واعدة، مشيراً إلى أن المتحدث الرسمي باسم وزارة التخطيط “محمد العقبي” أكد أن الحاضنة ستكون مفيدة في مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على تحويل أفكارهم الريادية إلى حقائق على أرض الواقع، وستكون آلية تساعد الدولة المصرية في الاستفادة من قدرات هذه الفئة في المجتمع.
و أوضح الموقع أن مصر تُظهر اهتماماً متزايداً بتحويل الأشخاص ذوي الإعاقة من فئة اجتماعية تحتاج إلى المساعدة إلى محرك للتنمية منذ عدة سنوات، حيث يُشكل الأشخاص ذوي الإعاقة حوالي (12٪) من سكان مصر، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت عدة إجراءات في هذا الشأن منها أن الرئيس “السيسي” أصدر في عام 2018 القانون رقم 10 بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ويكفل القانون عدة حقوق منها عدم التمييز على أساس الإعاقة، كما أعلنت الحكومة المصرية عام 2018 عاماً للأشخاص ذوي الإعاقة في مصر، فيما أوصى منتدى شباب العالم – آلية السيسي لزيادة التفاعل بين شباب بلاده وأقرانهم من جميع أنحاء العالم – في عام 2019 بدعم أقوى للأشخاص ذوي الإعاقة، بما في ذلك من خلال إنشاء أكاديميات خاصة للاستجابة لاحتياجاتهم التعليمية.
كما أوضح الموقع أن هذا الاهتمام المتزايد يأتي بعد عقود من الإهمال لهذه الفئة التي نادراً ما كان يتم إعطاء أفرادها وظائف من قبل القطاعين الخاص والحكومي في مصر، وكانوا يشكون دوماً من عدم تنفيذ السلطات للمادة التي تنص على تخصيص (5%) من جميع الوظائف الشاغرة في القطاعين الخاص والحكومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أما الآن يبدو أن الأمور تتغير، مع إعادة اكتشاف مصر لهذه الفئة في المجتمع واعتبارها عنصراً أساسياً في تنميتها الاقتصادية.
فيما أشار الموقع إلى أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة في الشركات الناشئة ومبادرات ريادة الأعمال في السنوات القليلة الماضية، وسط تزايد شعبية ريادة الأعمال بين المصريين بشكل عام، موضحاً أنه يبدو أن هذه الشركات الناشئة والمبادرات جزء من الخطة الاقتصادية الجديدة للبلاد، حيث يولي المسئولون المصريون اهتماماً خاصاً للشباب ذوي الأفكار التجارية المبتكرة، كما أنشأت الحكومة في سبتمبر 2017 شركة (Egypt Ventures) – أول شركة في مصر تدعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة – برأس مال أولي يبلغ حوالي نصف مليار جنيه مصري، ومنذ ذلك الحين قدمت الشركة الدعم لعشرات الشركات الناشئة بما في ذلك من خلال التمويل المباشر، مضيفاً أن القطاع الخاص شجع أيضاً على استثمار مئات الملايين من الجنيهات المصرية في الشركات الناشئة المحلية، وأوضح الموقع أن هذا الدعم الرسمي للابتكار يؤتي ثماره، حيث يقف الشباب المصري الذين يرغبون في تأسيس شركات جديدة ويصبحون جزءًا من مشهد ريادة الأعمال في البلاد، في صفوف طويلة كل يوم داخل الهيئة العامة للاستثمار بشرق القاهرة.