أكدت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى “فتح” أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لا تمثل شريكا لتحقيق السلام. داعية المجتمع الدولى إلى اتخاذ موقف قوى يلزم إسرائيل بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال المتحدث باسم حركة فتح الدكتور فايز أبو عيطة فى تصريحات له اليوم السبت – تعليقا على اعلان حكومة إسرائيل أن المفاوضات مع الفلسطينيين ليست على أجندتها حاليا- :”ليس لدينا أمل فى الوصول إلى تسوية من خلال المفاوضات مع الحكومة اليمينية المتطرفة فى إسرائيل”.
وأضاف: “حكومة نتنياهو التى تمثل التطرف والاستيطان غير جادة فى الوصول إلى تسوية سلمية على أسس قرارات الشرعية الدولية ولا تمثل شريكا لتحقيق السلام”.
وكانت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلى تسيبى حوتوبيلى قالت فى تصريحات للإذاعة الإسرائيلية العامة قبل يومين إن “عملية التفاوض مع الفلسطينيين ليست على جدول أعمال دولة إسرائيل فى هذه المرحلة”. مضيفة أن حكومتها “تحارب من أجل وقف الهجمات الفلسطينية ومن أجل تعزيز مكانتها السياسية فى العالم”.
وحول المبادرة الفرنسية الرامية لعقد مؤتمر دولى للسلام ، قال أبو عيطة “نرحب بأى جهود سياسية تبذل لإعادة تحريك المفاوضات على أسس ومرجعيات واضحة”.
وأضاف:”الخطوة الفرنسية متقدمة لكنها بحاجة إلى دعم دولى من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى حتى تنجح وتؤتى ثمارها وتفرض على إسرائيل الالتزام باستحقاقات العملية السلمية”. وأعرب عن أمله فى أن تستمر فرنسا فى موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وبوعدها الاعتراف بدولة فلسطين فى حال تنصلت إسرائيل ورفضت الاستجابة للجهود الرامية الى عقد المؤتمر الدولي. وأكد أن القيادة الفلسطينية ترى أن الحل العملى يتمثل فى الموافقة على عقد مؤتمر دولى للسلام يفضى إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وتكون نتائجه جدية وملزمة للجانب الإسرائيلي. وبشأن الموقف الأمريكى المنحاز لإسرائيل، قال الناطق باسم فتح إن “على الولايات المتحدة أن تدرك أن أى مفاوضات على الطريقة السابقة لن تؤدى إلى نتيجة وبالتالى ستكون مرفوضة من قبل القيادة الفلسطينية”. وتابع: “إننا نريد دورا أمريكيا واضحا يضغط على إسرائيل من أجل إلزامها باستحقاقات عملية التسوية وفى مقدمتها الاقرار بمرجعيات عملية السلام وهى قرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار الاعتراف بدولة فلسطين والوقف الفورى للاستيطان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة”. وكانت المفاوضات الفلسطينية –الإسرائيلية توقفت فى شهر إبريل 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحل الدولتين على أساس حدود 1967، والإفراج عن دفعة من المعتقلين الفلسطينيين القدامى فى سجونها.