أخبار عربية و إقليمية

النساء الورقة الأخيرة لـ”داعش” في الموصل

بينما انتظر العالم أمس الإعلان الرسمى عن تحرير الموصل من تنظيم «داعش» الإرهابي، ذكرت مصادر أمنية عراقية أن التنظيم الإرهابى لا يزال يقاوم فى بعض الجيوب بالمدينة القديمة، وأن إعلان تحرير المدينة تأجل حتى يتم تطهيرها بالكامل من فلول التنظيم الإرهابي.
وقال محمد عثمان العقيلي، أحد قادة جهاز الرد السريع «تابع لوزارة الداخلية، والمشارك فى العمليات بالموصل»، لوكالة ريترز، إن «قوات جهاز مكافحة الإرهاب لا تزال تخوض مواجهات عنيفة ضد داعش، فى مواقع بمنطقتى القليعات والشهوان، ضمن الموصل القديمة التى لا يزال يحتفظ التنظيم فيهما بقوة قتالية يقدر عددها ما بين ٣٠ و٥٠ مسلحًا أغلبهم من الانتحاريين».
من جهته، قال الرائد إحسان علي، الضابط فى جهاز مكافحة الإرهاب، إن «جميع العمليات العسكرية التى جرت خلال الساعات الماضية تمت دون وقوع إصابات بين صفوف المدنيين العزل».
وأشار إلى أن «القوات أخلت أكثر من ١٨٨ عائلة من منطقتى المواجهات المسلحة فى الموصل القديمة، وبعض الأزقة المجاورة لهما إلى الأماكن الآمنة وتوفير المستلزمات الضرورية لهم». منوهًا بأن المواجهات مستمرة وأن حسمها قد يتطلب بعض الوقت.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، وصل مساء أمس الأول، إلى الموصل قادما من العاصمة بغداد، للإعلان عن بيان النصر الكبير وتحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش، وبعد انتظار دام أكثر من ٧ ساعات أرجأ العبادي، إعلان البيان، بعد أن تلقى اتصالات من قادة جهاز مكافحة الإرهاب الميدانيين تفيد بأن المعارك لم تحسم بعد.
من جهة أخرى، لجأ داعش إلى استخدام النساء من جديد فى عمليات انتحارية ضد الجيش العراقي، وأوضح المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب العراقى صباح النعمان، أن التنظيم زّج بانتحاريات لعرقلة تحرير منطقة الموصل القديمة، مؤكدًا قتل ما لا يقل عن ١٧ انتحارية حاولن تفجير أنفسهن على القوات والسكان الفارين من مناطق القتال، فيما كشف التنظيم عن أن ١٣ امرأة نفذن عمليات انتحارية فى الموصل، بعضهن كن يحملن أطفالهن.

زر الذهاب إلى الأعلى