حذر المرشد الإيراني علي خامنئين اليوم الأربعاء من الاعتماد على دعم الدول الأوروبية بشأن العقوبات الأمريكية، وضرورة التخلي عن الأمل في قدرتهم على مساعدة إيران في مواجهة العقوبات، ما يوحى باقتراب انسحاب إيران من الاتفاق النووي.
وبحسب ما ذكرته وكالة “رويترز”، قال خامنئي لدى استقباله الرئيس حسن روحاني وحكومته، إنه لا يجب الاعتماد كثيرا على الدعم الأوروبي لأن تلك الدول تتعرض لضغوط متزايدة في الداخل بسبب تعامله مع الاقتصاد الإيراني في مواجهة العقوبات، وأن الوزراء الأوروبيين المؤثرين بالمسألة يتعرضون للهجوم من قبل برلماناتهم بسبب دعم الاتفاق الإيراني.
وانسحب الولايات المتحدة في مايو الماضي من الاتفاق النووي لعام 2015، وقررت إعادة فرض العقوبات الاقتصادية لى إيران، فيما تحاول الدول الأوروبية لاستمرار طهران في الاتفاقية بمحاولة الحفاظ على مصالحها.
وفي تصريحات نشرت على موقعه الإلكتروني، قال روحاني “لا توجد مشكلة في المفاوضات والإبقاء على التواصل مع الاوروبيين لكن ينبغي أن تتخلوا عن الأمل بهم بشأن القضايا الاقتصادية أو الاتفاق النووي”.
وأضاف “أن الاتفاقية النووية هى وسيلة ، وليست الهدف ، وإذا توصلنا إلى هذا الاستنتاج أنها لا تخدم مصالحنا الوطنية ، يمكننا التخلي عنها”.
ووضع خامنئي سلسلة من الشروط في مايو للقوى الأوروبية إذا أرادوا إبقاء طهران في الاتفاق. وشملت الخطوات التي اتخذتها البنوك الأوروبية لحماية التجارة مع طهران وضمان مبيعات النفط الإيراني.
ورفض خامنئي خلال الاجتماع بشكل قاطع إجراء أي مفاوضات مع الولايات المتحدة أو أي مسئولين أمريكيين، لان واشنطن تريد أن تفخر بأنها نجحت في جلب إيران إلى طاولة المفاوضات.
وهددت إيران انه في حال لم تتمكن من حماية مصالحها بموجب الاتفاق النووي فإنها ستنسحب، وتبدأ على الفور في استئناف برنامجها النووي.