النيابة تفتش على سجن العقرب بأمر قاضي «فض رابعة»
أجلت اليوم السبت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار حسن فريد، محاكمة 738 متهمًا، على رأسهم محمد بديع مرشد جماعة الإخوان، فى قضية أحداث فض اعتصام رابعة العدوية، إلى جلسة 19 أغسطس الجاري، لسماع شهود الإثبات.
وتضمن قرار المحكمة تكليف النيابة العامة، بالتحرك للتفتيش على سجن العقرب، للتحقق من شكوى المتهمين، عصام سلطان، وعصام العريان، بتعرضهما للتعذيب داخل السجن، وتقديم تقرير بشأن التفتيش إلى هيئة المحكمة واتخاذ اللازم حياله.
وشهدت الجلسة طلب القياديين الإخوانيين عصام سلطان، وعصام العريان، التحدث إلى هيئة المحكمة، فسمح لهما القاضى بالخروج من قفص الاتهام للحديث، وحذرهما من التطرق إلى السياسة أو رفع إشارات يجرمها القانون، فاشتكيا مما وصفاه بسوء المعاملة داخل سجن العقرب، وقالا إنهما ممنوعان من الطعام والشراب.
وطالب "العريان" استدعاء كل من المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق، والدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء الأسبق، وكذلك كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة الأسبق، للإدلاء بأقوالهم في القضية.
ورد رئيس المحكمة على المتهم قائلًا: «مستعد أجيبلك كل اللي انت عاوزهم»، وأكمل المتهم حديثه مطالبًا بإعادة فتح التحقيقات بشأن فض الاعتصام.
وأعلن محامي المتهمين "محمد عبد الحي الفرماوي، وحسين الفرماوي" تنازله عن طلب رد المحكمة المقدم بالجلسة الماضية، وانسحب المحامى من مهمة الدفاع عنهما، وطلب التأجيل لتمكينهما من توكيل محام بدلًا منه.
المتهمون فى القضية هم قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، وفى مقدمتهم محمد بديع المرشد العام للجماعة، وعصام العريان، وعصام ماجد، وعبد الرحمن البر، وصفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وأسامة ياسين، وعصام سلطان، وباسم عودة، وجدى غنيم، "أسامة" نجل الرئيس المعزول محمد مرسى، بالإضافة للمصور الصحفى محمد شوكان.
وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عديدة، من بينها: تدبير تجمهر مسلح والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (ميدان هشام بركات حاليا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس فى التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع فى القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل.