انتقل فريق من نيابة البساتين الجزئية بإشراف المستشار أحمد مجدي عبد الغنى مدير النيابة، إلى سجن العقرب التابع لمنطقة سجون طرة المركزية، وذلك للاستماع إلى أقوال باقى المتهمين الذين تواجدوا بسيارة الترحيلات التي شهدت واقعة هروب مساجين أثناء عودتهم من مقر محاكمتهم فى قضية كتائب حلوان بأكاديمية الشرطة.
ومن المقرر أن تستمع النيابة إلى أقوال باقى المتهمين فى نفس سيارة الترحيلات لمعرفة بداية الواقعة، كما ستستمع إلى أقوال أفراد الأمن المرافقين لسيارة الترحيلات حول قوة التأمين والتسليح وكيفية وإجراءات نقل المساجين من وإلى أكاديمية الشرطة.
وطلبت النيابة نتائج التحقيق الإدارى الذى يجرى بمعرفة وزارة الداخلية مع أفراد القوة بمجرد انتهاءه وتحريات المباحث حول الواقعة.
ومن جانبها قامت قوات الأمن بإغلاق جميع الطرق، ووضع حواجز أمنية وتمشيط المكان لسرعة القبض على المتهمين الهاربين.
وأمرت نيابة البساتين الجزئية بإشراف المستشار أحمد مجدي عبد الغنى مدير النيابة، بالتحفظ على سلاحي الضابط وأمين الشرطة اللذين أطلقا الرصاص خلال هروب المتهمين، كما أمرت بالتحفظ على فوارغ الطلقات لإرسالها للمعمل الجنائى وفحصها .
وتستمع النيابة خلال الساعات المقبلة لأقوال الضابط المصاب ، وأمين الشرطة مطلق النار والمتهمين اللذين كانوا فى سيارة الترحيلات.
وأشار مصدر إلى أنه فور حدوث الواقعة انتقلت قيادات مديرية أمن القاهرة وأشرفوا على حملة تمشيط في محيط الأتوستوراد والمعادي ومنطقة طره وطريق السويس بالاشتراك مع الأمن العام والأمن المركزي.
وأضاف المصدر أن اللواء مجدي عبد الغفار وزير الداخلية يتابع الحادث وكلف مفتشين بالوزارة بإجراء التحريات ومتابعة سير التحقيقات مع النيابة للوقوف على حقيقة الواقعة وملابساتها.
وكشفت التحقيقات والمعاينة الأولية عن أن أحد المساجين حاول سرقة الطبنجة الخاصة بضابط الترحيلات، فخرجت منها طلقة أصابت الضابط في كتفه وتمكن من انتزاعها منه، فقام أحد الأمناء بإطلاق عيار أصاب المتهم في قدمه، وتمكن اثنان من الهرب، فيما ألقت القوات القبض على خمسة آخرين بينهم المصاب، الذى تم نقله إلى مستشفى قصر العيني بجانب نقل ضابط الشرطة إلى المستشفى لتلقي العلاج ، وتبين أن حالته ليست خطيرة.