خلال زيارته لمصر في 10 اكتوبر 2015، وقع رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس، مع رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل، اتفاقية قرض بقيمة 40 مليون يورو بين الوكالة الفرنسية للتنمية ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لإنشاء اول محطة كهرباء حكومية بالطاقة الشمسية في كوم أمبو إن ذلك التوقيع ما هو الا تنفيذ لخارطة الطريق التي وقعت بين الوكالة الفرنسية للتنمية ووزارة التعاون الدولي في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
يأتي هذا التوقيع قبيل مؤتمر باريس لتغير المناخ الذي سيتم عقده في شهر نوفمبر القادم، وفي إطار جهودها من أجل التنمية المستدامة، تدعم مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية السطات المصرية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي من أجل تحقيق هدفها الطموح لزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 20% بحلول عام 2022، وذلك من خلال تمويل مشروع إنشاء أول محطة كهرباء بالطاقة الشمسية الجهدية متصلة بشبكة الكهرباء القومية.
سيتم بناء المحطة وقدرتها 20 ميجاوات في كوم أمبو بمحافظة أسوان في صعيد مصر، وسيبدأ تشغيلها في عام 2017. ويشمل المشروع بالإضافة إلى البنية التحتية عقد لتشغيل وصيانة المحطة لمدة ثلاث سنوات من قبل شركة خاصة، وأيضا برنامج تدريب لموظفي هيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والتي هي الجهة المنفذة للمشروع، ويضاف إلى قرض الوكالة الفرنسية للتنمية منحة من الاتحاد الأوروبي قدرها 800 ألف يورو تم تفويضها للوكالة، والتي خصصت للأنشطة المتعلقة بتصميم المشروع مثل دراسة الجدوى والدعم الفني لهيئة تنمية واستخدام الطاقة الجديدة والمتجددة.
وستضيف هذه المحطة ما يقرب من 40 جيجاوات في الساعة إلى شبكة الكهرباء القومية، كما ستخفض من أثر الكربون الناتج عن توليد الكهرباء بما يعادل 15000 طن من ثاني اكسيد الكربون سنويا.
إن الوكالة الفرنسية للتنمية ملتزمة بهدفها في تخصيص %50 من تمويلاتها السنوية لمشاريع ذات تأثير مناخي إيجابي. إن اتفاقية القرض الموقعة اليوم تعتبر جزءا من هذه الاستراتيجية العامة، وتضاف إلى محفظة تمويل يصل حجمها إلى 500 مليون يورو والتي تشمل مشاريع نموذجية تساهم في خفض أثر الكربون في الاقتصاد المصري، مثل مشروع مترو القاهرة وبرنامج توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بالتعاون مع الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ومشروع إنشاء مزرعة رياح جديدة في خليج السويس.