وجوه كالحة حزينة، وأطفال يبحثون بين الركام عن كسرة خبز كانت متوافرة رغم الفقر، قبل أن تحيل الحرب كل شىء لأطلال، مشردون وجائعون فى المدارس والشوارع، ومحاربون لم يخلعوا بعد بدلة القتال ولم يغسلوا أياديهم من آثار الدماء والدمار، وطماعون انتهازيون يبحثون عن نصر زائف على حساب شعب جائع، هذا هو الحال باليمن الذى كان سعيداً فصار وطنا للحزن.
وكأنه لم يكن يكفى أبناء البلد السعيد أن تكون بلادهم أفقر البلاد العربية على الإطلاق، فسعوا لتحولها الحرب الأهلية لأفقر بلاد الدنيا، كانت سعيدة فأصبحت مهلهلة مقسمة، عبثت بها أيادى الطامعين، وأفسدها الجشعون الانتهازيون، كانت ملعباً صغيراً يعبث به قليل من أبناء الإقليم فصارت ساحة ومغنماً للجميع يلعب فيها الكل ويتلاعب بها الجميع، ويغنم من وراءها الذئاب.
كُتب على اليمن أن تكون ساحة التنظيمات الدينية المتطرفة منها وذات الأيديولوجية من القاعدة إلى الحوثيين وبينهما أنصار الشريعة وداعش والكثير من التنظيمات الصغيرة التى وجدت فى البلد المهلهل ساحة انتظار يركن بها الكثير والكثير من الإرهابيين المرتزقة، حج إليها المتطرفون من كل فج ومكان.
دخلت اليمن ورصدت تفاصيل الدمار والخراب وكشفت مأساة شعب راح ضحية ميليشيات تنفذ الأطماع الإيرانية فى إقليم يتنازعه الكثيرون.