يختار الاشتراكيون الأسبان المنقسمون، والذين أضعفتهم هزائمهم الانتخابية، الاحد، أمينا عاما جديدا لحزبهم يؤثر إلى حد كبير على استقرار حكومة المحافظ ماريانو راخوي.
ودعى حوالى 188 الف ناشط فى الحزب للتصويت فى هذه الانتخابات التمهيدية. وسيعرف الفائز بعد الساعة 21,00 (19,00 ت غ)، على ان يقر المؤتمر العام للحزب فى منتصف يونيو تعيينه.
والمرشحان الاوفر حظا هما بيدرو سانشيز (45 عاما) الذى يعد بالتصدى بلا تساهل لراخوى الذى يواجه حزبه “الحزب الشعبي” فضائح فساد، ومنافسته الرئيسية سوزانا دياز التى تريد قبل كل شئ “تحقيق نهوض الحزب الاشتراكى العمالى الاسباني” الذى تراجع عدد نوابه من 169 الى 85 خلال ثمانى سنوات.
وسانشيز خبير اقتصادى يقدم نفسه على انه “مرشح الناشطين” ضد وجهاء الحزب الذين اجبروه فى أكتوبر على التخلى عن منصب الامين العام لمنع راخوى من البقاء فى السلطة باى ثمن. فخوفا من هزيمه انتخابية جديدة اذا جرت انتخابات تشريعية ثالثة خلال عام وحد، امتنعوا عن التصويت خلال جلسة منحه الثقة.
اما سوزانا دياز (42 عاما) فترى ان ما ادى الى تراجع الحزب وهزيمته فى الانتخابات هو تقلبات سانشيز. وقالت “لا يمكن للقادة ان يختبئوا وراء الناشطين (…) بل عليهم تحمل مسؤولياتهم”. وترئس دياز الحزب فى الاندلس اكبر خزان لاصوات الاشتراكيين فى اسبانيا.