يختتم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الأربعاء زيارته الرسمية الأولى للصين، والتي استمرت ثلاثة أيام بهدف دعم العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وبحث سبل إعادة التوازن في العلاقات التجارية الثنائية.
ومن المقرّر أن يتضمن برنامج الرئيس الفرنسي، اليوم زيارة لمقر أكاديمية الفضاء ويشارك بعدها في مائدة مستديرة حول التغير المناخي قبل أن يلتقي بالجالية الفرنسية وبعدد من وسائل الإعلام.
وكان “ماكرون” ونظيره الصيني “شي جينبينج” قد شهدا أمس الثلاثاء توقيع “مذكرة اتفاق تجاري”، تقوم بموجبه شركة “أريفا” ببناء مركز لإعادة تدوير الوقود النووي المستخدم في الصين. و يشكل هذا الاتفاق، الذي يوازي ما قيمته 10 مليارات بحسب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير، أهمية كبيرة لمجموعة “أريفا” الفرنسية للطاقة النووية بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها.
وسعى الرئيس الفرنسي، خلال زيارته إلى الصين إلى “إعادة التوازن” للعلاقات التجارية الثنائية في وقت تسجل أكبر عجز في تجارتها الخارجية مع الصين (30 مليار يورو عام 2016).
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعا الاثنين في اليوم الأول من زيارته للصين إلى تحالف واسع بين فرنسا وأوروبا والصين، لاسيما على صعيد المناخ ومشروع “طرق الحرير الجديدة” الصيني الضخم الذي أطلقه الرئيس شي جينبينج عام 2013 بهدف ترسيخ العلاقات التجارية الصينية عبر أوروبا وآسيا.