قالت منظمة الصحة العالمية، بمناسبة اليوم العالمى للسرطان اليوم الأحد الموافق 4 فبراير، إن المهمة الرئيسية لعمل منظمة الصحة العالمية في مكافحة السرطان تتمثل في تعزيز السياسات والخطط والبرامج الوطنية لمكافحة السرطان.
وأضافت: وظائفنا الأساسية هي وضع القواعد والمعايير لمكافحة السرطان بما في ذلك تطوير الوقاية القائمة على الأدلة، والتشخيص المبكر، والفحص، والعلاج، وبرامج الرعاية التلطيفية ورعاية الناجين، وكذلك تعزيز المراقبة والتقييم من خلال سجلات السرطان والأبحاث التي صممت لتناسب عبء المرض المحلي والموارد المتاحة.
يركز التشخيص المبكر للسرطان على اكتشاف المرضى الذين تظهر عليهم الأعراض في أقرب وقت ممكن حتى يكون لديهم أفضل فرصة للعلاج الناجح، مضيفة أنه عندما تتأخر رعاية مرضى السرطان أو يتعذر الوصول إليها، تقل فرصة البقاء على قيد الحياة، وتزداد المشاكل المرتبطة بالعلاج وترتفع تكاليف الرعاية، يؤدي التشخيص المبكر إلى تحقيق الشفاء التام من المرض الرعاية في أقرب وقت ممكن، وبالتالي فهو استراتيجية مهمة للصحة العامة في جميع الأماكن.
الفحص هو إستراتيجية مختلفة عن التشخيص المبكر، يتم تعريفه على أنه التحديد المفترض لمرض غير معترف به في مجموعة سكانية تبدو صحية وبدون أعراض عن طريق الاختبارات أو الفحوص أو غيرها من الإجراءات التي يمكن تطبيقها بسرعة وسهولة على السكان المستهدفين، يجب أن يتضمن برنامج الفحص جميع المكونات الأساسية في عملية الفحص بدءًا من دعوة السكان المستهدفين إلى الوصول إلى العلاج الفعال للأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بالمرض.
بالمقارنة مع التشخيص المبكر، يعد فحص السرطان إستراتيجية متميزة وأكثر تعقيدًا للصحة العامة وتتطلب موارد إضافية وبنية تحتية وتنسيقًا، وتوصي منظمة الصحة العالمية بعدم تنفيذ برامج الفحص إلا عندما تثبت فعاليتها، وعندما تكون الموارد كافية لتغطية المجموعة المستهدفة، وعندما تكون المرافق موجودة لتأكيد التشخيص وضمان العلاج، وعندما يكون معدل انتشار المرض مرتفعا بما يكفي لتبرير الفحص.
تدعم منظمة الصحة العالمية الدول الأعضاء في تطوير وتنفيذ برامج التشخيص المبكر للسرطان وفحصه، وفقًا لتقييم جدوى الفحص وفعاليته من حيث التكلفة، ومع القدرة الكافية على تجنب التأخير في التشخيص والعلاج، وفي عام 2017، أطلقت منظمة الصحة العالمية “دليل التشخيص المبكر للسرطان”، الذي يهدف إلى مساعدة واضعي السياسات ومديري البرامج على تسهيل التشخيص في الوقت المناسب وتحسين فرص حصول الجميع على علاج السرطان، ومن خلال تطوير استراتيجيات فعالة للتعرف على السرطان مبكرًا، يمكن إنقاذ الأرواح وتقليل التكاليف الشخصية والمجتمعية والاقتصادية لرعاية مرضى السرطان.