يحتفل العالم باليوم العالمى للسكر اليوم الموافق 14 نوفمبر، والذى تحتفل به منظمة الصحة العالمية كل يوم في هذا التاريخ، وينصح خبراء الصحة في هذا اليوم المرضى بعدم الافراط في تناول الطعام والاقلال من الدهون والسكريات والحلويات والحرص على الفواكه التي لا ترفع السكر بالدم والخضروات مع تقليل الوزن وتجنب السمن .
تقدم قالت الدكتورة ايناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر والغدد الصماء بطب القاهرة، كيف يتعايش مريض السكر بدون مضاعفات وتناول الأطعمة الصحية، موضحة، انه لابد ان يعطى مريض السكر الاهتمام بحياته، وأن يهتم بخفيض الوزن لأن تخفيض الوزن 7% من وزن الجسم من خلال ممارسة الرياضة وعن طريق تنظيم الأكل يؤدى الى تخفيض مستوى السكر في الدم ويحسن من عمل الانسولين داخل الجسم، بحيث يعمل بكفاءة ولكى تفيده الرياضة يجب أن تكون كل 48 ساعة على الأقل، وإذا استطاع فيمكن ممارسة الرياضة يوميا .
وأضافت، إن هناك بدائل لكل شيء وهناك طرق مختلفة للطهى على وسائل التواصل الاجتماعى، يمكن استخدامها للاستفادة منها في صنع بعض الاكلات الشهية المشبعة والتي لا تتسبب في رفع مستوى السكر بالدم.
وأشارت إلى إنه من الضرورى استخدام أقل قدر من الدهون ومنع المقليات سواء للفراخ أو اللحوم او الأسماك، ونستبدل القلى بوضع الطعام في صينية في الفرن أو سلقه أو بكميات قليلة من الزيوت، والابتعاد عن السمن، ويمكن استعمال 3 أنواع من الزيوت وهى: زيت الزيتون، أو زيت الذرة، أو زيت عباد الشمس، ولكن عدم الافراط في زيت الزيتون لأنه عبارة عن دهون، وبالتالي فان الدهون يمكن أن ترفع السكر وتؤدى لزيادة الوزن لذلك نستخدمها أقل ما يمكن .
وأوضحت، إن هناك فواكه يمكن تناولها سعراتها الحرارية الموجودة فيها قليلة جدا، وأشهرها الجوافة، ويليها البرتقال والموز والتفاح، موضحة ، أن بقية الفواكه الغير سكرية يمكن تناولها باعتدال مثل البلح والتين والعنب والمانجو، حيث يمكن أن يتناولها مريض السكر ولكن على سبيل التذوق فقط .
وأضافت، انه تم تحديد يوم 14 نوفمبر من كل عام للاحتفال باليوم العالمى للسكرى، حيث إنه تم اختيار هذا اليوم لأنه يصادف عيد ميلاد السير فردريك بانتنج، وهو أول من اخترع الإنسولين عام 1922 وجربوا الانسولين على طفل كان مصابا بالنوع الأول من السكر، وهو أول من تم تجربه الانسولين عليه، واخذ علاج لمدة شهرين وتحسنت حالته بدرجة كبيرة واستطاع هذا الطفل أن يعيش حتى أواخر الخمسينيات من العمر، وهذا كان يعتبر انجازا في هذا الوقت لأنه قبل اختراع الانسولين كان يتوفى الأطفال المصابين بسكر النوع الأول وأعتبر الانسولين معجزة القرن الــ 20 الطبية، وأيضا يتم الاحتفال بيوم السكر العالى في يوم ميلاد فردريك جرانت بانتنج.
وقالت، إن شعار هذا العام هو “تحسين الحالة النفسية والاجتماعية لمريض السكر”، لأن مريض السكر قد يصاب بالإكتئاب أو القلق لأنه عندما يعرف انه أصيب بمرض السكر قد يتخوف من مضاعفات المرض، وخصوصا عندما يتم وصف الانسولين بشكل متكرر لعلاجه.
وأشارت إلى إنه مع الأدوية الموجودة حاليا فان مريض السكر يستطيع أن يعيش عشرات السنين بدون وجود أى مضاعات، موضحة، إن أول علاج للسكر كان هو الإنسولين والذى تم اكتشافه عام 1922، وتلاه أول أقراص للسكر عام 1957 وهو من مجموعة السلفونيل يوريا، ثم اكتشف بعده عقار المتفورمين.
وأوضحت، إنه مع نهاية التسعينات من القرن الماضى لم يكن هناك أى أدوية جديدة، ولكن كان هناك بعض تحسنات وتطويرعلى العقار الأول للسكر وهو السلفونيل يوريا، وهو لعلاج سكر النوع الثانى وتم انتاج أجيال جديدة مشاكلها ومضاعفاتها أقل ولا تسبب هبوط في مستوى السكر دون المستوى الطبيعى، وتعمل بكفاءة، وهى الموجودة حاليا ولكن منذ عام 1957 إلى عام 1998 تقريبا لم يكن هناك أى مجموعات جديدة من الأدوية لعلاج مرض السكر، بالإضافة الى عقار المتفورمين وهو يتواجد من قديم الأزل وحتى الآن.
أما مجموعة عقاقير السلفونيل يوريا من الجيل الثالث فهى موجودة حاليا وتعمل بنجاح، ولكن منذ عام 1987 الى يومنا هذا بدأت تزيد المجموعات الدوائية التي تعمل بطرق مختلفة ولا تسبب هبوط السكر تحت المستوى الطبيعى، مما حسن من جودة حياة مريض السكر، وظهرت أنواع أخرى للحقن وبدأت تظهر فوائد أخرى للأدوية مثل فوائدها على القلب، ومنع ضيق الشرايين التاجية، وبعضها له فوائد على الكليتين، وبعضها لها فوائد على الكبد، وبالتالي أصبحت أدوية السكر لا تعالج مرض السكر، ولكن لها فوائد أخرى عديدة.
وأضافت، إنه بدأت تظهر أنواع أخرى من الانسولين تنتج من انسولين حيوانى، و بعدها انسولين بشرى، ثم ظهرت مشابهات الانسولين، وتعمل بكفاءة عالية جدا، وفى منها تعمل بشكل فورى، ومنها طويلة المفعول أو ما نسميه الانسولين القاعدى، ولا تظهر الآثار الجانبية الناتجة عن الإنسولين.
وقالت، إن هناك علاجات كثيرة جدا مستقبلية تنتظر الموافقة من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية”FDA”، حتى يتم طرحها عالميا وهى في المراحل الأخيرة من الأبحاث، منها مجموعات على شكل أقراص، و مجموعات على شكل حقن، وهناك تطور تكنولوجى في استخدام مضخات الانسولين في سكر النوع الأول.
وأشارت إلى انه حدث تطورا في الأجهزة التي تقيس السكر على مدار الساعة، تعطى انذار للمريض إذا حدث هبوط في مستوى السكر في الدم، موضحة ان التكنولوجيا الحديثة الثورة الثانية بعد الأدوية الحديثة، موضحة، إن المستقبل يحمل اخبار مبشرة بالنسبة لسكر النوع الأول وسكر النوع الثانى، مثل استخدام الخلايا الجذعية في مرضى السكر النوع الأول، وتم الموفقة عليه من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، وهناك انتاج أيضا لخلايا بيتا التي تفرز الانسولين خارج الجسم من الخلايا الجذعية، والتي يتم حقنها داخل المريض، وقد تم شفاء أول مريض بعد تجربة هذا النوع من العلاج وشفى تماما، وتم الاستغناء عن الانسولين.
انسولين بالفم او تحت اللسان..
وأوضحت، إنه يتم اجراء دراسات على انسولين يؤخذ عن طريق الفم بدلا من الحقن، وهو انسولين عن طريق كبسولات أو انسولين يوضع تحت اللسان وسيتم تجربتها لفترة طويلة العام القادم على مستوى اعلى من التجربة، تمهيدا للحصول على موافقة هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية.