تحتفل دول العالم اليوم الجمعة، باليوم العالمى للشعوب الأصلية، والذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها 49/214 المؤرخ بتاريخ 23 ديسمبر 1994.
ويواكب هذا اليوم تاريخ انعقاد أول اجتماع للفريق العامل المعنى بالسكان الأصليين التابع للجنة الفرعية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى ضمان وجود نهج متماسك لتحقيق الغايات الواردة فى إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية، بما فى ذلك من خلال تحسين الدعم للدول الأعضاء والشعوب الأصلية.
يذكر أن، إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية لم يتضمن تعريفا للشعوب الأصلية، إلا أن إتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 169 بشأن الشعوب الأصلية والقبلية، عرفت الشعوب الأصلية فى مادتها الأولى بأنها “الشعوب فى البلدان المستقلة التى تنحدر من السكان الذين كانوا يقطنون البلد أو إقليما جغرافيا ينتمى إليه البلد وقت غزو أو استعمار أو وقت رسم الحدود الحالية للدولة، والتى أيا كان مركزها القانونى لا تزال تحتفظ ببعض أو بكامل نظمها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الخاصة بها”.
ويركز إحياء اليوم الدولى هذا العام على الحالة الراهنة لأقاليم الشعوب الأصلية، والأسباب الجذرية لهجرتها، وتحركاتها عبر الحدود الوطنية. ويسلط الضوء على الشعوب الأصلية التى تعيش فى المناطق الحضرية وعلى الحدود الدولية. كما يمثل هذا الموضوع فرصة للنظر فى التحديات المائلة أمام تلك الشعوب والسبل المتاحة للمضى قدما فى إنعاش هوياتها وتشجيعها على حماية حقوقها خارج أقاليمها التقليدية.
ويقدر عدد السكان الأصليين فى العالم بنحو 370 مليون نسمة يعيشون فى 90 بلداً، ويمثل هذا العدد أقل من 5% من سكان العالم ولكنه يُشكل 15% من أفقر السكان، وهم يتحدثون بأغلب لغات العالم المقدرة بنحو 7 آلاف لغة ويمثلون 5 آلاف ثقافة مختلفة.